> «الأيام» رواها 360:
طريق القبيطة.. وعورة المسار تضاعف معاناة المسافرين برمضان والمبادرات المجتمعية تسد الفراغ
> تشهد اليمن أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة منذ سنوات، فاقمتها الحرب والانقسام المالي بين صنعاء وعدن، ما أدى إلى تدهور قيمة العملة المحلية، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وانهيار الخدمات العامة، في ظل ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.

وفي ظل هذه الظروف، يواصل شباب مديرية القبيطة شمال محافظة لحج تنفيذ مبادرة "المطبخ الخيري المجاني"، للعام السابع على التوالي، حيث يقدمون وجبات مجانية للمسافرين العالقين على الطريق الرابط بين الشمال والجنوب خلال شهر رمضان، في خطوة تعكس روح التكافل المجتمعي سنويا، وتوفر دعما إنسانيا حيويا للصائمين الذين يجدون أنفسهم عالقين في مناطق نائية أثناء ساعات الإفطار والسحور.
وفي ظل انهيار الخدمات، يجد المسافرون أنفسهم في مواجهة تحديات مضاعفة أثناء تنقلهم بين المحافظات، حيث أصبحت الطرق الرئيسية غير آمنة ومحظورة، مما يجعل الرحلات الطويلة محفوفة بالمخاطر. ويزداد الأمر سوءا مع إغلاق بعض الطرق الرئيسية، ما أدى إلى تحويل حركة النقل إلى طريق القبيطة، الذي يعاني من ضيق شديد ووعورة بالغة، إضافة إلى الحوادث المتكررة التي تتسبب في إيقاف حركة السير لساعات أو أيام.
علي المنتصر القباطي، المدير التنفيذي للمبادرة، أوضح لـ “رواها 360” أن المبادرة بدأت بجهود بسيطة، لكنها سرعان ما تحولت إلى مشروع إنساني متكامل، بفضل تكاتف أبناء المنطقة، الذين يعملون يوميا على إعداد وتوزيع الوجبات للمسافرين، سواء أولئك الذين تدركهم ساعة الإفطار على الطريق، أو العالقين لساعات طويلة بسبب تعطل الشاحنات، أو توقف حركة السير نتيجة الحوادث المرورية.
وقال القباطي: "نعمل منذ اليوم الأول من رمضان وحتى نهايته دون توقف، ونحرص على تقديم وجبات متكاملة للصائمين العالقين، لأننا ندرك تماما صعوبة الوضع، وعدم توفر أي بدائل أمامهم، خاصة في هذه المناطق الجبلية الوعرة."
وأضاف: في رمضان الحالي، وسّعنا المبادرة عبر افتتاح فرع جديد في منطقة مكيحل، نظراً للخراب الذي لحق بمنعطف عقبة الجن، الذي يعد من أكثر النقاط خطورة، حيث تتوقف فيه حركة السير لساعات طويلة، مما يجعل المسافرين عرضة للجوع والعطش.

ويكشف القباطي أن بعض المسافرين يضطرون لقضاء أيام كاملة عالقين في عقبة الجن، بسبب الأعطال الفنية التي تصيب شاحنات نقل البضائع، مما يؤدي إلى توقف حركة النقل الجماعي، في مشهد يتكرر باستمرار، ويزيد من معاناة النساء والأطفال وكبار السن.
وأكد القباطي أن المبادرة تستهدف المسافرين والعالقين على الطريق، بالإضافة إلى توفير موائد إفطار في بعض المساجد الواقعة على امتداد الطريق، لضمان وصول الوجبات إلى أكبر عدد ممكن من الصائمين المحتاجين.
وأكد القباطي أن هذا الدعم المجتمعي هو الركيزة الأساسية التي أبقت المشروع قائمًا على مدار السنوات الماضية، رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مضيفًا: "نحن نعمل بجهود تطوعية خالصة، وبدعم أهل الخير، الذين يدركون أهمية هذه المبادرة، في ظل الظروف القاسية التي يواجهها المسافرون."
تعكس مبادرة "المطبخ الخيري المجاني" في القبيطة روح التكافل الاجتماعي، وأهمية المبادرات المجتمعية في سد الفجوات الناجمة عن الأزمات الاقتصادية والإنسانية. وبينما تعاني البلاد من أزمة معيشية خانقة، تبقى هذه الجهود التطوعية بمثابة طوق نجاة للكثير من المحتاجين.
ويؤكد القباطي أن المبادرة لن تتوقف، رغم كل الصعوبات، قائلاً: "سنظل مستمرين، لأننا ندرك تمامًا حجم الحاجة لهذه المبادرة، ونعرف جيدًا أن هناك مئات المسافرين الذين يعتمدون عليها يوميًا.
وسط التحديات الاقتصادية المتفاقمة، وانهيار الخدمات الأساسية، تبرز مبادرة "المطبخ الخيري المجاني" كنموذج للعمل الإنساني الذي يسهم في تخفيف معاناة المسافرين، ويعكس قيم التكافل والتضامن في المجتمع اليمني. وبينما تتواصل الأزمات، تبقى مثل هذه المبادرات بارقة أمل في واقع صعب، يفرض تحدياته على الجميع، لكن الإنسانية تبقى أقوى من كل الصعاب.
> تشهد اليمن أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة منذ سنوات، فاقمتها الحرب والانقسام المالي بين صنعاء وعدن، ما أدى إلى تدهور قيمة العملة المحلية، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وانهيار الخدمات العامة، في ظل ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
وتنعكس هذه الأوضاع بشكل مباشر على حياة الناس، خاصة المسافرين الذين يضطرون لعبور طرق وعرة وغير مهيأة فرضتها الحرب، وسط مخاطر يومية، في ظل انعدام الخدمات الأساسية على امتداد هذه الطرق.

وفي ظل هذه الظروف، يواصل شباب مديرية القبيطة شمال محافظة لحج تنفيذ مبادرة "المطبخ الخيري المجاني"، للعام السابع على التوالي، حيث يقدمون وجبات مجانية للمسافرين العالقين على الطريق الرابط بين الشمال والجنوب خلال شهر رمضان، في خطوة تعكس روح التكافل المجتمعي سنويا، وتوفر دعما إنسانيا حيويا للصائمين الذين يجدون أنفسهم عالقين في مناطق نائية أثناء ساعات الإفطار والسحور.
- أزمة اقتصادية وواقع معيشي صعب
وفي ظل انهيار الخدمات، يجد المسافرون أنفسهم في مواجهة تحديات مضاعفة أثناء تنقلهم بين المحافظات، حيث أصبحت الطرق الرئيسية غير آمنة ومحظورة، مما يجعل الرحلات الطويلة محفوفة بالمخاطر. ويزداد الأمر سوءا مع إغلاق بعض الطرق الرئيسية، ما أدى إلى تحويل حركة النقل إلى طريق القبيطة، الذي يعاني من ضيق شديد ووعورة بالغة، إضافة إلى الحوادث المتكررة التي تتسبب في إيقاف حركة السير لساعات أو أيام.
- مبادرة شباب القبيطة "مساندة إنسانية في زمن الأزمات"
علي المنتصر القباطي، المدير التنفيذي للمبادرة، أوضح لـ “رواها 360” أن المبادرة بدأت بجهود بسيطة، لكنها سرعان ما تحولت إلى مشروع إنساني متكامل، بفضل تكاتف أبناء المنطقة، الذين يعملون يوميا على إعداد وتوزيع الوجبات للمسافرين، سواء أولئك الذين تدركهم ساعة الإفطار على الطريق، أو العالقين لساعات طويلة بسبب تعطل الشاحنات، أو توقف حركة السير نتيجة الحوادث المرورية.
وقال القباطي: "نعمل منذ اليوم الأول من رمضان وحتى نهايته دون توقف، ونحرص على تقديم وجبات متكاملة للصائمين العالقين، لأننا ندرك تماما صعوبة الوضع، وعدم توفر أي بدائل أمامهم، خاصة في هذه المناطق الجبلية الوعرة."
وأضاف: في رمضان الحالي، وسّعنا المبادرة عبر افتتاح فرع جديد في منطقة مكيحل، نظراً للخراب الذي لحق بمنعطف عقبة الجن، الذي يعد من أكثر النقاط خطورة، حيث تتوقف فيه حركة السير لساعات طويلة، مما يجعل المسافرين عرضة للجوع والعطش.
- الواقع الصعب على طريق القبيطة
يُعد طريق القبيطة من أكثر الطرق وعورة وخطورة في البلاد، حيث يشهد ازدحامًا شديدًا نتيجة إغلاق بعض الطرق البديلة، مما يزيد من معاناة المسافرين الذين يجدون أنفسهم عالقين لساعات طويلة، دون توفر أي أماكن للاستراحة أو شراء الطعام.

ويكشف القباطي أن بعض المسافرين يضطرون لقضاء أيام كاملة عالقين في عقبة الجن، بسبب الأعطال الفنية التي تصيب شاحنات نقل البضائع، مما يؤدي إلى توقف حركة النقل الجماعي، في مشهد يتكرر باستمرار، ويزيد من معاناة النساء والأطفال وكبار السن.
وأكد القباطي أن المبادرة تستهدف المسافرين والعالقين على الطريق، بالإضافة إلى توفير موائد إفطار في بعض المساجد الواقعة على امتداد الطريق، لضمان وصول الوجبات إلى أكبر عدد ممكن من الصائمين المحتاجين.
- دعم مجتمعي يضمن استمرارية المشروع
وأكد القباطي أن هذا الدعم المجتمعي هو الركيزة الأساسية التي أبقت المشروع قائمًا على مدار السنوات الماضية، رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مضيفًا: "نحن نعمل بجهود تطوعية خالصة، وبدعم أهل الخير، الذين يدركون أهمية هذه المبادرة، في ظل الظروف القاسية التي يواجهها المسافرون."
تعكس مبادرة "المطبخ الخيري المجاني" في القبيطة روح التكافل الاجتماعي، وأهمية المبادرات المجتمعية في سد الفجوات الناجمة عن الأزمات الاقتصادية والإنسانية. وبينما تعاني البلاد من أزمة معيشية خانقة، تبقى هذه الجهود التطوعية بمثابة طوق نجاة للكثير من المحتاجين.
ويؤكد القباطي أن المبادرة لن تتوقف، رغم كل الصعوبات، قائلاً: "سنظل مستمرين، لأننا ندرك تمامًا حجم الحاجة لهذه المبادرة، ونعرف جيدًا أن هناك مئات المسافرين الذين يعتمدون عليها يوميًا.
وسط التحديات الاقتصادية المتفاقمة، وانهيار الخدمات الأساسية، تبرز مبادرة "المطبخ الخيري المجاني" كنموذج للعمل الإنساني الذي يسهم في تخفيف معاناة المسافرين، ويعكس قيم التكافل والتضامن في المجتمع اليمني. وبينما تتواصل الأزمات، تبقى مثل هذه المبادرات بارقة أمل في واقع صعب، يفرض تحدياته على الجميع، لكن الإنسانية تبقى أقوى من كل الصعاب.