إلى الذين مازالوا حتى اليوم يتحدثون عن الوحدة: لقد كان مشروع الوحدة الذي تبناه الحزب الاشتراكي كمشروع فاشل كونه لم يكن مرتبطا بمصلحة وطنية، قدر ارتباطه بمصالح قيادة الحزب الاشتراكي الذي وجدت نفسها بين عشية وضحاها قيادة سياسية لشعب الجنوب وقد فشلت في تبني مشروع وطني جنوبي يهدف إلى تطوير الجنوب واستخراج ثرواته وترقية حياة سكانه الذين تحملوا تبهرج الجهلة الذين تولوا السلطة بعد إبادة القيادة الوطنية الجنوبية المؤهلة التي قادت الثورة وحققت الاستقلال في 30 من نوفمبر عام 1967 لقد تاهت تلك القيادات بين الجهل بما تحويه أرض الجنوب من ثروات وبين مصالحها الشخصية محدودة الأهداف والغايات.

من لا يزالون حتى اليوم يتحدثون عن المشروع الخبيث والفاشل والوحدة نقول لهم: عيب عليكم، استحوا على أنفسكم، راجعوا ضمائركم.. فقد ارتكبتم جرائم كثيرة في حق الجنوب وأهله طيلة وجودكم في السلطة بالجنوب بدءًا من إعلان التأميم إلى شعار تخفيض الرواتب واجب، واتركوا شباب الجنوب المثقف والمؤهل والواعي يقود مسيرة شعبه لاستعادة دولته التي فرطتم فيها أنتم بعدما سقط الجدار الذي كنتم تستندون عليه في تعذيب شعب الجنوب.

إن الجنوب وطن جميع أبنائه وليس وطنكم لوحدكم وكفاكم ما ارتكبتموه من أخطاء في حق الجنوب وأهله والتفريط في ثرواته.

إن الجنوب يستحق أن تتولى قياداته قيادة وطنية صادقة ومؤهلة تعمل على تطوير الحياة الإنسانية فيه، ولذلك فإننا ندعو أبناء الجنوب الصادقين إلى تشكيل جبهة وطنية جنوبية تضم الجميع لمواجهة المؤامرة التي أوغلت في ظلم وتدمير الجنوب وأهله ونهب ثرواته وتجويع شعبه وإذلاله.