> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

> تتزايد الأعمال الخيرية خلال شهر رمضان الفضيل من قبل الجمعيات والمؤسسات والمبادرات الخيرية بمختلف مديريات لحج لتقديم مختلف المساعدات للأسر المحتاجة والنازحين في مجال إفطار الصائم والمساعدات النقدية والسلال الغذائية وغيرها من المساعدات، ورغم محدودية هذه الأعمال من قبل تلك الجهات إلا أنها تدخل الفرحة والبهجة لدى تلك الأسر المحتاجة في رمضان رغم المعاناة وزيادة عدد الفقراء في المحافظة، وذلك كله يشكل تحدي حقيقي لتلك الجمعيات والمبادرات والمؤسسات الخيرية الغير قادرة على تغطية هذا الكم الهائل من احتياج مئات الآلاف من الأسر.

ناصر الريوي رئيس مبادرة سواسية للأعمال الخيرية والإنسانية قال في حديث لصحيفة "الأيام"، أن العمل الخيري لا حدود له رغم ما يواجهه من تحديات وهو عمل يتطلب من المؤسسات والجمعيات والمبادرات الخيرية على بذل جهود أكبر لخدمة الفقراء والحالات الإنسانية في المحافظة، مشيرًا إلى أن الصدقة والزكاة في رمضان من أبرز مظاهر الشهر الكريم فهو شهر تتضاعف فيه الحسنات لذلك تكثر أعمال الخير في هذا الشهر لمضاعفة الأجر وثواب القيام به من قبل تلك الجهات الخيرية من خلال دعم فاعلي الخير في الداخل والخارج.

وأوضح الريوي أن الإشكالية الحقيقية تكمن في أن البلاد تمتلك ثروات طبيعية و بشرية قد لا تمتلكها بعض الدول فلابد من إيجاد شراكة حقيقية بين القطاع الحكومي والخاص لاستغلال هذه الثروات لسد الفجوة بين الفقراء والأغنياء.

وأشار إلى أن من خلال المشاريع التي تنفذها مبادرة سواسية فإن رأس المال المحلي والخارجي يقوم بدور عظيم في هذا الجانب، ولكن فاعلي الخير يحتاجون أيضا إلى من يتواصل معهم ويدلهم إلى الحالات المستحقة للدعم.

وأوضح الريوي أن مبادرة سواسية تعمل على البحث عن برامج واستراتيجيات جديدة تهدف إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين والنازحين من خلال إنشاء المشاريع البسيطة المدرة للدخل والاعتماد على أنفسهم لتوفير حياة كريمة لتكون هذه الاسر أداة إنتاج لا استقبال للتبرعات فقط.