الأرض ليست مجرد تراب وصخور، بل روح تنبض بالحياة، تتنفس مع كل قطرة مطر، وتزهر رغم الجفاف. قد تمرض الأرض، قد تنخفض قيمتها، لكن حين تعود الحياة إليها، تصبح أثمن مما كانت. وهكذا هو اليمن… وهكذا هو الإنسان اليمني الأصيل.
الحرب كالجفاف، تحرق الأخضر واليابس، تترك الأرض قاحلة والناس متعبة، لكن هل ماتت الأرض يومًا؟ هل توقف الربيع عن العودة؟ أبدًا! بل ما إن تنتهي العاصفة، حتى تبدأ الحياة من جديد، حتى ترتفع قيمة ما كان بالأمس رخيصًا، حتى يستعيد الإنسان مكانته التي لم يكن يجب أن يُشكّك فيها أحد.
اليمن اليوم قد يمرض، قد تضعف أوصاله، قد ينخفض بريقه وسط الحروب والأزمات، لكن كما أن الأرض تعود وتزدهر، وكما أن العقار يرتفع بعد كل أزمة، كذلك اليمني الأصيل، يعود أقوى، ينهض رغم كل شيء، لأنه من أرض لم تمت عبر التاريخ، من وطن كلما ظنوا أنه انتهى، عاد وكتب فصلًا جديدًا من العزة والصمود.
ودمتم سالمين.