​> صلاة سنة الوضوء
من السنن النبوية التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص عليها، ولكنها أصبحت من السنن المهجورة عند كثير من الناس. هذه الصلاة تُعتبر من النوافل التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى بعد الوضوء، وهي من الأمور التي تعلمنا المداومة على الطهارة.

تعريف صلاة سنة الوضوء:
صلاة سنة الوضوء هي ركعتان يصليهما المسلم بعد الانتهاء من الوضوء، سواء كان الوضوء للصلاة المفروضة أو لأي سبب آخر.

الأدلة من السنة:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال رضي الله عنه: "يا بلال، حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دفَّ نعليك بين يدي في الجنة". قال بلال: "ما عملت عملاً أرجى عندي من أني لم أتطهر طهورًا في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كُتب لي أن أصلي" (رواه البخاري ومسلم).

- وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما، إلا وجبت له الجنة" (رواه مسلم).

فضل صلاة سنة الوضوء:
 - اتباع السنة والتقرب إلى الله: هذه الصلاة تُعتبر من النوافل التي يتقرب بها العبد إلى ربه، مما يقربه من الله تعالى.

 - الاستمرار في الطهارة: صلاة ركعتين بعد الوضوء تُساعد المسلم على الاستمرار في حالة الطهارة والنقاء.

 - الأجر العظيم: كما جاء في الحديث، من صلى ركعتين بعد الوضوء بإخلاص، فإنه يُرجى له الجنة.

تنبيه:
- عدم التكليف: صلاة سنة الوضوء ليست واجبة، بل هي سنة يُستحب فعلها، ولا يُكلف المسلم بها إذا كان في حالة انشغال أو عجز.
إذن، صلاة سنة الوضوء من السنن النبوية التي ينبغي إحياؤها، لما فيها من اتباع لهديه صلى الله عليه وسلم، ولما تعلمه من الاستمرار في الطهارة والعبادة.