> عدن "الأيام" علاء أحمد بدر:

​اختتمت فعاليات تدريب (200) طالب وطالبة من جامعة عدن في "برنامج" تدريبي نوعي يهدف إلى تنمية المهارات القيادية والإدارية وبناء قدرات للشباب تمكنهم من أداء أدوار فاعلة في كلياتهم وأماكن مكوثهم.


"الأيام" كانت حاضرة في اختتام الدفعة الأولى للمشاركين في البرنامج التدريبي الأول للمهارات القيادية والإدارية لطلاب جامعة عدن والتي أقيمت في كلية الطب والعلوم الصحية بمديرية خور مكسر، والتقت رئيس الاتحاد العام لطلاب جامعة عدن يحيى عبدالقوي الطبقي والذي قال: "تم تنفيذ هذا البرنامج والذي استهدف طلاب جامعة عدن من مختلف الكليات والمستويات المتوسطة، وجاءت فكرة إنشائه بهدف تعزيز دور الطلاب ليتميزوا بمهارات قيادية ولإعادة دور المبادرات الطلابية في الجامعة، وللفت النظر إلى المشروعات المهمة التي لا تستطيع جامعة عدن القيام بها، وهنا يأتي دور الطلاب من أجل دراسة هذه المشروعات وعرضها على صناع القرار".

وأضاف الطبقي أن الاتحاد حريص على المخرجات التنفيذية من هذا البرنامج، ولابد من وجود المتدربين في كلياتهم كقادة ومرشدين للطلاب، والذين يقومون بتنفيذ الأهداف المنشودة.

وأوضح رئيس اتحاد الطلاب أن البرنامج استمر لمدة 15 يوما، وسيجتمع المشاركون بعد إجازة عيد الفطر لكي يدرسوا المشروعات التي اختاروها أثناء الدورة التدريبية وعددها 25 مبادرة من أصل 45 مشروعا بواقع سبعة طلاب لكل مبادرة ليتقسموا إلى 25 فريقا، وسيتم عرضها في حفل تكريمي أمام رئاسة جامعة عدن ومتخذي القرار في محافظة عدن.

من جانبه، أشار الأمين العام لاتحاد طلاب جامعة عدن عامر العزيبي إلى أن الاتحاد وجَّه الدعوة لمعظم الاتحادات الطلابية في الكليات لكي تعم فائدة البرنامج على الغالبية العظمى من طلاب جامعة عدن، بحيث يطور الطلاب من ذاتهم لينتقلوا من كونهم أشخاص عاديين إلى قياديين.

وأضاف العزيبي أن اختتام المرحلة الأولى من البرنامج اتَّسم بالتنظيم والترتيب والحضور الكلي للمشاركين، وما ساهم في إنجاح فعالية الاختتام هي الأجواء الرمضانية الجميلة، وكذا التفاعل الكبير من الجميع سواءً كانوا منظمين أو متدربين.


إلى ذلك بيَّن الأمين العام المساعد للاتحاد الطلابي نجم النوبي، أن برنامج التأهيل حظيَ برعاية صندوق النشء والشباب التابع لوزارة الشباب والرياضة، وكذا دائرة الشباب والرياضة في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وتميّزت الفعاليات التدريبية بنشاط منقطع النظير، وتحصَّل المتخرجون على كمية كبيرة من المعلومات والتي انعكست على واقع الشباب المنخرطين في البرنامج.

وقال عضو في الطاقم التدريبي للمهارات الحياتية عبدالرحمن التركي: "إن المحاور التي تلقاها الحاضرون على مدى نصف شهر اشتملت على التخطيط الاستراتيجي ومنها القيادة والتفاوض، علمًا بأن هذه الأدوات المهاراتية ستنعكس في دراسة الطلاب وسيستخدمونها بشكلٍ كبير في حياتهم المهنية وهذا تحديدًا ما سعينا إليه، فقمنا بتعزيزها لديهم، بالإضافة إلى تنويرهم بإضاءات حولها بحيث تصبح كسلوك في واقعهم إما في الجامعة أو بالمجتمع".


وكانت "الأيام" قد التقت أحد أنشط المتدربين في البرنامج التدريبي وهو من كلية الإعلام في جامعة عدن الطالب طاهر الكاف والذي أشاد بمستوى التنظيم والتنفيذ حتى التخرج، مؤكدًا أنه استفاد بصورة موسعة من الموضوعات التي أثيرت ونوقشت خلال أيام التدريب، وهو ما يحتاجه كطالب لديه الـ "كاريزما" القيادية والنشاط المطلوب لتطبيق ما تعلمه في قاعة التدريب على أرض الواقع في الكلية.

ولفت الكاف إلى أن الأمر الذي جعله يشارك في هذا البرنامج التدريبي هو الحاجة الماسة لوجود قياديين يتمتعون بالدراية الكافية والحنكة المطلوبة والمسؤولية العالية في الكليات لتوجيه الطلاب والطالبات نحو ما يفيدهم في دراستهم الجامعية.