> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

تتوزع في عدد من حارات مدينة الحوطة بلحج خلال الأعياد والمناسبات ألعاب مصنوعة من الحديد تساهم في قضاء الأطفال ساعات مرحة في تلك الألعاب رغم خطورتها وعدم وجود وسائل السلامة والأمان.

ما يقارب خمسة مواقع في حارات المدينة يلجأ لها الأطفال في العيد للعب مقابل مبالغ معينة، حيث تكتظ تلك المواقع بمئات الأطفال والأسر للبحث عن فرحة العيد.


يقول العاقل مدين بن الحاج فضل إن الأطفال يلجؤون إلى هذه الألعاب الخطرة بسبب عدم وجود متنفسات تقضي فيها الأسر الأوقات في العيد، مشيرا إلى أن السلطة المحلية بقيادة المحافظ أحمد عبدالله تركي بدأت في إنشاء حديقة لحج الكبرى وأنجزت ما يقارب 90 % منها ولم يتبقَ سوى التشطيبات، مطالبا برفد هذه الحديقة بألعاب مختلفة ومتنوعة للأطفال بدلا من تلك الألعاب الخطرة المصنوعة من الحديد التي سجلت في أوقات سابقة حوادث للأطفال.


يجهز بعض العاملين مواقع الألعاب في اليومين الأخيرة من رمضان حيث يقومون بتثبيت تلك الألعاب في مواقعها طوال أيام العيد، حيث تتوزع تلك الألعاب في حارات الجامع والقصر ووحيدة والنخارة بمدينة الحوطة بلحج.

يقول معتز قمقام إنه يخصص أيام العيد لأسرته وأطفاله والتنزه والرحلات إلى بعض المناطق النائية وقرية الخداد التي تتواجد فيها الكثير من المزارع، حيث يخشى على أطفاله من استخدام تلك الألعاب الخطرة التي صنعت من أدوات محلية في حارات المدينة.


يبدأ محمد ياسين بالترتيب والتجهيز للعيد في الأيام الأخيرة من رمضان، حيث يكد بالعمل على متن دراجة نارية في المدينة لتوفير مصاريف العيد، حيث يشير محمد ياسين إلى إنه يفكر في إدخال الفرحة على أطفاله في العيد فهو يعمل بشكل متواصل من أجل أطفاله والخروج إلى شوارع المدينة واللعب بتلك الألعاب التي اعتاد عليها أطفاله وقبل غروب الشمس يعودون للبيت ويصعدون إلى سطوح المنزل للمرح واللعب لتنتهي أيام العيد في فرح وسرور.