كان لأبناء لحج وشبابها ملاحم نضالية لتحرير الأرض من الاحتلال العفاشي - الحوثي عام 2015 م، لكن البدايات الأولى كانت قبل ذلك، بل بدأت في الحرب العدوانية التي شنها الشمال عام 1994م لاحتلال بلادنا.

كنت أرى المناضل العزيبي (الروسي) يعطي الأولوية لذلك النضال ويتقدم بصدر عارٍ الصفوف الهادرة وهي تعبر عن الحالة الجنوبية الرافضة للاحتلال.
وضع أولوياته في إطعام أسرته جانبًا ومضى قانعًا في طريق النضال والثورة الجنوبية. وأصبح لقبه (الروسي) علامة من علامات النضال السلمي ضد المحتلين التي قابلته الأداة العسكرية والآلة الأمنية لنظام الاحتلال بالقمع والقوة المفرطة.

وفي وقائع الحرب الأخيرة عام 2015م قاتل في كل الجهات في صبر وتبن والحوطة وجعولة والبساتين وبئر أحمد ثم في شوارع وأحياء عدن الحبيبة وتحديدًا معركة تحرير مطار معسكر بدر وملاحقة فلول المحتلين.
إن ما دفعني للكتابة عن المناضل (الروسي) معرفتي بما اجترحه في الحراك الجنوبي وحرب التحرير ثم أجده - الآن ـ نسيًا منسيًّا يصارع أهوال الحياة الصعبة دون أن تلتفت إليه القيادات وكأنه لم يكن صاحب الدور المتميز في النضال الجنوبي.
وهو ما يدعونا إلى لفت انتباه من بيدهم سلطة الأمر الواقع في الانتقالي إلى إنصاف هذا الشاب الذي كافح مذ انطلاقة الحراك الجنوبي في 2007م مرورًا بمعارك التحرير ولازال وفيًّا لقضية الجنوب أرضًا وشعبًا.
وبالنظر إلى نموذج حي من بطولات شبابنا أثناء الحراك الجنوبي وخوض غمار المواجهات الدامية لطرد الغزاة قبل عشرة أعوام يبرز اسم الشاب الفقير والمعدم صالح علي محمد سالم العزيبي الملقب بـ(الروسي) الذي لم تثنه حالته الأسرية الصعبة من الوجود الفعلي في كل مراحل الحراك الجنوبي من مسيرات وتجمعات واعتصامات بما في ذلك أمام دار "الأيام" في ذروة الرفض الشعبي الجنوبي لفرض احتلال الجنوب وإجبار شعبنا على قبوله كأمر واقع.

كنت أرى المناضل العزيبي (الروسي) يعطي الأولوية لذلك النضال ويتقدم بصدر عارٍ الصفوف الهادرة وهي تعبر عن الحالة الجنوبية الرافضة للاحتلال.
وضع أولوياته في إطعام أسرته جانبًا ومضى قانعًا في طريق النضال والثورة الجنوبية. وأصبح لقبه (الروسي) علامة من علامات النضال السلمي ضد المحتلين التي قابلته الأداة العسكرية والآلة الأمنية لنظام الاحتلال بالقمع والقوة المفرطة.
كان في تلك الوقائع واقفًا في مقدمة الصفوف وصوته يزأر غضبًا ينبع من صدر فدائي لم يستكن لحظة للأمر الواقع وينصرف للبحت عن لقمة عيشه وعيشة أسرته القابضة على الجمر.

وفي وقائع الحرب الأخيرة عام 2015م قاتل في كل الجهات في صبر وتبن والحوطة وجعولة والبساتين وبئر أحمد ثم في شوارع وأحياء عدن الحبيبة وتحديدًا معركة تحرير مطار معسكر بدر وملاحقة فلول المحتلين.
إن ما دفعني للكتابة عن المناضل (الروسي) معرفتي بما اجترحه في الحراك الجنوبي وحرب التحرير ثم أجده - الآن ـ نسيًا منسيًّا يصارع أهوال الحياة الصعبة دون أن تلتفت إليه القيادات وكأنه لم يكن صاحب الدور المتميز في النضال الجنوبي.
وهو ما يدعونا إلى لفت انتباه من بيدهم سلطة الأمر الواقع في الانتقالي إلى إنصاف هذا الشاب الذي كافح مذ انطلاقة الحراك الجنوبي في 2007م مرورًا بمعارك التحرير ولازال وفيًّا لقضية الجنوب أرضًا وشعبًا.