> القاهرة «الأيام»:

جدد الطلاب اليمنيون المبتعثون للدراسة في الخارج، وفي مقدمتهم الطلاب الموفدون إلى جمهورية مصر العربية، مناشدتهم لرئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي، ورئيس الوزراء د. أحمد عوض بن مبارك، بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم المستمرة جراء تأخر صرف مستحقاتهم المالية، والتي وصلت إلى سبعة أرباع، أي ما يعادل عاماً وتسعة أشهر من الإهمال.

وأكد الطلاب في بيان صادر عن وقفتهم الاحتجاجية، اليوم الأحد 13 أبريل 2025 أن التصعيد الطلابي جاء نتيجة تجاهل الحكومة لمطالبهم، وعلى وجه الخصوص وزارة التعليم العالي ووزارة المالية، وأشاروا إلى أن تأخر صرف المستحقات ألحق أضراراً بالغة بالمبتعثين وأسرهم، وترك أثراً سلبياً على تحصيلهم العلمي، فضلاً عن إدخالهم في حالة من الإحباط واليأس، زاد من حدتها التجاهل الرسمي المستمر لنداءاتهم المتكررة.


وجاء في البيان: "استمرارا للتصعيد الطلابي جراء تأخر صرف المستحقات المالية للطلبة اليمنيين المبتعثين في الخارج، ونتيجة لتجاهل الحكومة عموما ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة المالية في حكومة الدكتور أحمد عوض بن مبارك بشكل خاص، يناشد الطلاب الموفدون للدارسة في الخارج فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي ودولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك بالتدخل العاجل والطارئ لإنصاف الطلبة المبتعثين في الخارج من الظلم والأذى الذي لحق بهم بسبب تأخر صرف مستحقاتهم المالية والتي بلغت سبعة أرباع بما يمثل مستحقات سنة وتسعة أشهر، والتي أدت إلى إلحاق الضرر الكبير بالمبتعثين وأسرهم وأعاقت تحصيلهم العلمي وأدخلتهم بحالة إحباط شديدة فاقمتها حالة التجاهل التام لنداءات الاستغاثة التي يصدح بها الطلاب كل أسبوع في كل المحافل الإعلامية الممكنة".

وجدد البيان المطالب بداية من صرف الأرباع المتأخرة لدى الحكومة، والمتمثلة بسبعة أرباع ابتداء من الربع الرابع للعام 2023م ومستحقات العام 2024 كاملة، إضافة إلى الربع الأول والثاني من العام 2025م و انتظام صرف الأرباع وإيقاف الفوضى الحالية في عمليات الصرف والتي جعلت المبتعثين في حالة قلق وخوف وتدفع بهم للانصراف عن المهمة السامية التي تم ابتعاثهم من أجلها إلى التفكير بمجرد العيش فقط وتوجيه سفارة والملحقية الثقافية في القاهرة بسرعة حل مشكلة عدم تنفيذ البروتوكول الموقع بين كلا من اليمن ومصر والذي يفاقم عدم تنفيذه من معاناة الطلاب وأسرهم والنظر بعين المسؤولية الطلبة الخريجين وصرف بدل تذاكر لهم ولأسرهم وبحسب القانون، ليعودوا الى بلد هو في أمس الحاجة لأبنائه المؤهلين وصرف بدل الكتب التي كفلها القانون والتي ترفع من جودة التحصيل العلمي للطلبة الموفدين ووضع خطة مزمنة لحل مشاكل الطلبة المتراكمة بشكل تدريجي بما يكفل عودة الأمور الى نصابها القانوني والذي كان معمولا به في وزارة التعليم العالي قبل عقد من الزمن.


وشدد البيان على ضرورة صرف بدل تذاكر السفر للطلبة الخريجين وأسرهم، وصرف بدل الكتب التي أقرها القانون، لما لذلك من أثر في تحسين جودة التعليم. كما طالب المبتعثون بوضع خطة زمنية لحل مشاكلهم المتراكمة، وإعادة الأمور إلى نصابها القانوني، وفقا لما كان معمولا به في وزارة التعليم العالي قبل أكثر من عقد.

واختتم الطلاب بيانهم بدعوة منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي إلى تبني قضيتهم باعتبارها قضية وطنية تمس مستقبل البلاد، مؤكدين استمرارهم في التصعيد والوقفات الاحتجاجية حتى الاستجابة لكافة مطالبهم القانونية والعادلة.