> «الأيام» إندبندنت عربية:
في ظل تصاعد الخسائر الأمريكية جراء الحملة العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، تبرز تساؤلات حول مدى جدوى استمرار هذه العمليات المكلفة، والتي تُعدّ ضريبةً لا بدّ من دفعها لتحييد تهديدات الميليشيات الحوثية للاقتصاد العالمي والأمن البحري.
فقد كشفت تقارير إعلامية عن إسقاط الحوثيين سبع طائرات مسيرة أمريكية من طراز "ريبر" خلال الحملة الجوية التي أطلقتها واشنطن في منتصف مارس الماضي، ثلاث منها خلال الأسبوع الأخير فقط. وتُقدّر قيمة كل طائرة بنحو 30 مليون دولار، ما يرفع فاتورة العمليات العسكرية دون تحقيق اختراق استراتيجي يُذكر في بنية الجماعة.
ورغم التفوق العسكري الأمريكي الساحق مقارنةً بقدرات الحوثيين المحدودة، إلا أن الجماعة المدعومة من إيران استغلت التضاريس الوعرة والدعم اللوجستي الإيراني واللبناني لإسقاط الطائرات المسيرة، مما يعيق – وفق مسؤولين أمريكيين – الانتقال إلى "المرحلة الثانية" من العمليات العسكرية.
وأكد البيت الأبيض أن الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن تسببت في خسائر اقتصادية جسيمة، حيث ارتفعت تكاليف الشحن العالمي، واضطرت 75 % من السفن المرتبطة بأمريكا وبريطانيا إلى تغيير مسارها حول أفريقيا، مما زاد من نفقات الوقود وأسهم في ارتفاع التضخم العالمي.
وفي هذا السياق، يرى الخبير العسكري اليمني عبد العزيز الهداشي أن الخسائر الأمريكية المادية "ليست ذات أهمية مقارنة بالهدف الاستراتيجي المتمثل في حماية الممرات البحرية وإجبار إيران على وقف دعمها للحوثيين". لكنه يشدد على أن الخسارة الحقيقية تكمن في "فشل الحملة في تحقيق أهدافها إذا توقفت دون تقويض المشروع الحوثي".
ويُقلل الهداشي من تأثير الضربات الأمريكية على القدرات العسكرية للحوثيين، مشيرًا إلى أن الميليشيات تخبئ أسلحتها في المناطق الجبلية الوعرة، مما يجعلها عصية على القصف الجوي. ويُضيف: "ما تم تدميره حتى الآن لا يُذكر مقارنةً بمخزونهم السلاحي، سواء ما نهبوه من الجيش اليمني أو ما تلقوه من إيران".
من جهتها، أشارت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن إسقاط الطائرات المسيرة يعكس تطورًا في قدرات الحوثيين الدفاعية، رغم تحليق الطائرات على ارتفاعات شاهقة تصل إلى 12 ألف متر. ولم تؤكد واشنطن رسميًّا أسباب سقوط الطائرات، لكن مسؤولين أمريكيين رجحوا أن تكون بعضها سقطت بنيران معادية.
ويُشير تحليل الهداشي إلى أن الحل الأمثل لمواجهة الحوثيين يكمن في "الملاحقة البرية"، معتبرًا أن الظروف الحالية مواتية لقوات الحكومة اليمنية الشرعية لتحقيق تقدم ميداني. لكنه يحذر من أن استمرار الاعتماد على الضربات الجوية دون تنسيق مع عمليات أرضية قد يُطيل أمد الصراع دون تحقيق نصر حاسم.
بينما تواصل واشنطن حملتها تحت شعار "القوة المميتة" – وفق تعبير الرئيس السابق دونالد ترامب – يبقى السؤال الأبرز: هل ستنجح في إعادة "دفة السفينة الغربية إلى مسارها الطبيعي"، أم أن التكاليف المتزايدة ستدفعها إلى مراجعة استراتيجيتها في اليمن؟
فقد كشفت تقارير إعلامية عن إسقاط الحوثيين سبع طائرات مسيرة أمريكية من طراز "ريبر" خلال الحملة الجوية التي أطلقتها واشنطن في منتصف مارس الماضي، ثلاث منها خلال الأسبوع الأخير فقط. وتُقدّر قيمة كل طائرة بنحو 30 مليون دولار، ما يرفع فاتورة العمليات العسكرية دون تحقيق اختراق استراتيجي يُذكر في بنية الجماعة.
ورغم التفوق العسكري الأمريكي الساحق مقارنةً بقدرات الحوثيين المحدودة، إلا أن الجماعة المدعومة من إيران استغلت التضاريس الوعرة والدعم اللوجستي الإيراني واللبناني لإسقاط الطائرات المسيرة، مما يعيق – وفق مسؤولين أمريكيين – الانتقال إلى "المرحلة الثانية" من العمليات العسكرية.
وأكد البيت الأبيض أن الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن تسببت في خسائر اقتصادية جسيمة، حيث ارتفعت تكاليف الشحن العالمي، واضطرت 75 % من السفن المرتبطة بأمريكا وبريطانيا إلى تغيير مسارها حول أفريقيا، مما زاد من نفقات الوقود وأسهم في ارتفاع التضخم العالمي.
وفي هذا السياق، يرى الخبير العسكري اليمني عبد العزيز الهداشي أن الخسائر الأمريكية المادية "ليست ذات أهمية مقارنة بالهدف الاستراتيجي المتمثل في حماية الممرات البحرية وإجبار إيران على وقف دعمها للحوثيين". لكنه يشدد على أن الخسارة الحقيقية تكمن في "فشل الحملة في تحقيق أهدافها إذا توقفت دون تقويض المشروع الحوثي".
ويُقلل الهداشي من تأثير الضربات الأمريكية على القدرات العسكرية للحوثيين، مشيرًا إلى أن الميليشيات تخبئ أسلحتها في المناطق الجبلية الوعرة، مما يجعلها عصية على القصف الجوي. ويُضيف: "ما تم تدميره حتى الآن لا يُذكر مقارنةً بمخزونهم السلاحي، سواء ما نهبوه من الجيش اليمني أو ما تلقوه من إيران".
من جهتها، أشارت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن إسقاط الطائرات المسيرة يعكس تطورًا في قدرات الحوثيين الدفاعية، رغم تحليق الطائرات على ارتفاعات شاهقة تصل إلى 12 ألف متر. ولم تؤكد واشنطن رسميًّا أسباب سقوط الطائرات، لكن مسؤولين أمريكيين رجحوا أن تكون بعضها سقطت بنيران معادية.
ويُشير تحليل الهداشي إلى أن الحل الأمثل لمواجهة الحوثيين يكمن في "الملاحقة البرية"، معتبرًا أن الظروف الحالية مواتية لقوات الحكومة اليمنية الشرعية لتحقيق تقدم ميداني. لكنه يحذر من أن استمرار الاعتماد على الضربات الجوية دون تنسيق مع عمليات أرضية قد يُطيل أمد الصراع دون تحقيق نصر حاسم.
بينما تواصل واشنطن حملتها تحت شعار "القوة المميتة" – وفق تعبير الرئيس السابق دونالد ترامب – يبقى السؤال الأبرز: هل ستنجح في إعادة "دفة السفينة الغربية إلى مسارها الطبيعي"، أم أن التكاليف المتزايدة ستدفعها إلى مراجعة استراتيجيتها في اليمن؟