> القاهرة «الأيام» خاص:

نظمت السفارة اليمنية في مصر، بالشراكة مع شركة ديب روت للاستشارات، اليوم، حلقة نقاشية بعنوان "العلاقات الاقتصادية اليمنية - المصرية: الواقع وآفاق المستقبل"، بمشاركة عدد من رجال الاعمال والخبراء والباحثين الاقتصاديين من البلدين.

وفي افتتاح الحلقة، تحدث السفير خالد بحاح، عن تدشين عمل الدبلوماسية الاقتصادية لتعزيز مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين..مشيرًا إلى أن الاقتصاد اليوم هو عصب العلاقات السياسية بين مختلف بلدان العالم.

واستعرض السفير بحاح، العلاقات اليمنية - المصرية في مختلف المجالات، والتميز الذي يمكنها من تحقيق أعلى مستويات التعاون في العديد من القطاعات الاقتصادية، خاصة بعد ما تعرض له الاقتصاد اليمني من تحديات نتيجة الحرب التي شنتها جماعة الحوثي على الدولة ومؤسساتها..لافتاً إلى أن مصر كانت واحدة من أهم الوجهات التي خرج إليها رأس المال اليمني خلال الفترة الماضية.

وفي الحلقة، تحدث وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي د. محمد الحاوري، عن العلاقات الاستراتيجية اليمنية - المصرية في محطاتها المختلفة والتي انعكست على جانب التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين والذي شهد نمواً متصاعداً في الصادرات والواردات بلغت 450 مليون دولار في العام 2019 قبل أن تتراجع بسبب جائحة كورونا، لكنها عادت اليوم إلى التعافي.

وأشار الحاوري، إلى حجم الاستثمار اليمني في مصر والذي وصل إلى 227 شركة برأسمال يتجاوز مليار ونصف المليار دولار في عدد من القطاعات الاقتصادية وخاصة في العقارات والصناعات الغذائية وغيرها من القطاعات الانتاجية والخدمية..لافتًا إلى السياحة العلاجية باعتبارها واحدة من أهم الروابط بين البلدين باعتبار أن مصر أصبحت الوجهة الأولى للسياحة العلاجية اليمنية، في ظل تدهور أوضاع القطاع الصحي في بلادنا نتيجة الحرب.

فيما تطرق نائب الرئيس التنفيذي لشركة لي نور الفرنسية، د. محمد هلال، إلى فرص تعزيز التبادل التجاري بين الجانبين في ظل العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين والفرص المتاحة في كافة القطاعات الاقتصادية، في ظل المرونة التي شهدتها قوانين الاستثمار في مصر في الفترة الماضية.

وفي ختام الحلقة قدم العديد من المشاركين مداخلات واسعة حول الموضوع وقدموا رؤى لتعزيز التعاون الاقتصادي بين اليمن ومصر.