> "الأيام" إرم نيوز:
أثارت مقامرات الحوثيين العسكرية غضبا واسعًا في الشراع اليمني بعد أن فاقمت من حجم المعاناة الإنسانية والدمار الذي لحق بالبلاد ، عقب استهداف ضربات إسرائيلية لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة وهما المنفذان الرئيسيان لليمنيين نحو العالم الخارجي.
وأخرجت الضربات الإسرائيلية على مدى يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة الرئيس عن الخدمة كليًا.
الضربات الإسرائيلية جاءت رداً على هجوم صاروخي شنته ميليشيا الحوثي على مطار بن غوريون في تل أبيب دون أن يخلف خسائر تذكر، بينما تركت آثارًا كارثية على البنية التحتية اليمنية، وفاقمت عزلة ملايين المواطنين عن الإمدادات الغذائية والدوائية، وأعاقت عودة المرضى والعالقين في الخارج.
وبينما تحاول ميليشيا الحوثي التقليل من وقع الضربات والظهور بمظهر المنتصر، يرى كثير من اليمنيين ، بحسب محللين، أن الميليشيا تدفع بالبلاد نحو الهاوية، في استعراض عبثي يخدم أجندات خارجية، ويدفع ثمنه المدنيون وحدهم.
وفي حين لم يتم الكشف عن حجم الأضرار في ميناء الحديدة حتى اللحظة، الذي يعدّ منصة استقبال المساعدات الإغاثية ومحطة استيراد السلع الغذائية والتجارية، نقلت وسائل إعلام الحوثيين، عن مدير مطار صنعاء الدولي، المعيّن من قبل الميليشيا، خالد الشايف، قوله إن الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء باتت معلقة إلى أجل غير مسمى، إثر أضرار "العدوان الإسرائيلي"، التي أكد أنها بلغت 500 مليون دولار.
ويرفض الحوثيون عودة رحلات الطائرة الوحيدة المتبقية من بين 4 طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية اختطفوها العام الماضي إلى مطار عدن الدولي الواقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية، بعد تدمير إسرائيل 3 طائرات للناقل الوطني كانت رابضة في مطار صنعاء الدولي.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه "لم يعد بمقدور المدنيين والبنية التحتية التي يعتمدون عليها تحمّل أي أعباء إضافية"، بعد الهجمات التي طالت "المنفذين الأساسيين لدخول المساعدات الإنسانية والمواد الضرورية، مثل الغذاء والإمدادات الطبية".
ودعا الصليب الأحمر الدولي في اليمن، في بيان نشره اليوم الأربعاء، على صفحته الرسمية بمنصة "إكس"، جميع الأطراف إلى "اتخاذ كل التدابير الاحترازية الممكنة للحيلولة دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين أو إصابتهم (...) وتقليل الأضرار العرضية إلى الحد الأدنى في جميع الأحوال، امتثالا لمبادئ القانون الدولي الإنساني".
استعراض كاذب
ويقول رئيس مركز "أبعاد للدراسات والبحوث" عبد السلام محمد إن اليمنيين خسروا مقدراتهم التحتية الحيوية "مقابل استعراض حوثي كاذب بصاروخ لم يحدث أي خسائر في إسرائيل".
وأشار في حديثه لـ"إرم نيوز" إلى توقف الهجمات الأمريكية والإسرائيلية، بعد الرسالة الواضحة التي كانت ثمنها المنشآت والمقدرات اليمنية، وبعث بها الطرفان إلى إيران، التي حرصت على منع أي استهداف لمنشآتها، وقام بالمهمة الحوثيون.
وأكد عبد السلام أنه لم يعد هناك من أهداف حقيقية إلا كذب الحوثيين وتدليسهم، "وهذا الكذب لا يكسره ضرب المطارات والمواني والمصانع اليمنية، بل على اليمنيين كسره بأنفسهم حتى لا يستمر استدعاء الخارج لضرب مقدرات البلد".
وأضاف البخيتي أن ذلك "يعيد اليمن رسميًا إلى العهد الإمامي الذي سقط في العام 1962، وكأنها عملية استلام وتسليم بين عبد الملك الحوثي وبين الإمام أحمد يحيى حميد الدين".
وقال في تدوينة مرئية على منصة "إكس" إن احتفاء الحوثيين خلال الساعات الماضية بـ"الحفرة" التي أحدثها صاروخهم، مقابل الخسائر الكبيرة للبلد، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، "يبّين حجم رخص دماء اليمنيين ومقدراتهم بالنسبة لميليشيا الحوثي".
من جهته، قال نائب وزير النقل في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، يحيى السياني، خلال مؤتمر صحفي عقد في صنعاء اليوم الأربعاء، إن "العمل جار على إعادة جاهزية مطار صنعاء الدولي التشغيلية والفنية والمهنية، واستئناف الملاحة الجوية في أقرب وقت، بهدف تسهيل عودة العالقين والمرضى في الخارج".
وذكر أن القصف الإسرائيلي "أدى إلى تدمير صالات المسافرين ومرافق المطار ومدارجه ومنظوماته الفنية والتشغيلية، إلى جانب استهداف مباشر لطائرتين من طراز إيرباص A320 وأخرى من طراز A330، كانت تعمل على نقل المسافرين، بالإضافة إلى طائرات أخرى كانت خارج الخدمة بسبب الحصار، من بينها طائرة شحن جوي وطائرة بوينغ 727".
وكانت شركة الخطوط الجوية اليمنية التابعة للحكومة اليمنية الشرعية، قد حمّلت الحوثيين، أمس الثلاثاء، مسؤولية تدمير 3 طائرات نتيجة "استخدام ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، للمرافق المدنية لأغراض عسكرية".
وأخرجت الضربات الإسرائيلية على مدى يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة الرئيس عن الخدمة كليًا.
الضربات الإسرائيلية جاءت رداً على هجوم صاروخي شنته ميليشيا الحوثي على مطار بن غوريون في تل أبيب دون أن يخلف خسائر تذكر، بينما تركت آثارًا كارثية على البنية التحتية اليمنية، وفاقمت عزلة ملايين المواطنين عن الإمدادات الغذائية والدوائية، وأعاقت عودة المرضى والعالقين في الخارج.
وبينما تحاول ميليشيا الحوثي التقليل من وقع الضربات والظهور بمظهر المنتصر، يرى كثير من اليمنيين ، بحسب محللين، أن الميليشيا تدفع بالبلاد نحو الهاوية، في استعراض عبثي يخدم أجندات خارجية، ويدفع ثمنه المدنيون وحدهم.
وفي حين لم يتم الكشف عن حجم الأضرار في ميناء الحديدة حتى اللحظة، الذي يعدّ منصة استقبال المساعدات الإغاثية ومحطة استيراد السلع الغذائية والتجارية، نقلت وسائل إعلام الحوثيين، عن مدير مطار صنعاء الدولي، المعيّن من قبل الميليشيا، خالد الشايف، قوله إن الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء باتت معلقة إلى أجل غير مسمى، إثر أضرار "العدوان الإسرائيلي"، التي أكد أنها بلغت 500 مليون دولار.
- معاناة إضافية
ويرفض الحوثيون عودة رحلات الطائرة الوحيدة المتبقية من بين 4 طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية اختطفوها العام الماضي إلى مطار عدن الدولي الواقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية، بعد تدمير إسرائيل 3 طائرات للناقل الوطني كانت رابضة في مطار صنعاء الدولي.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه "لم يعد بمقدور المدنيين والبنية التحتية التي يعتمدون عليها تحمّل أي أعباء إضافية"، بعد الهجمات التي طالت "المنفذين الأساسيين لدخول المساعدات الإنسانية والمواد الضرورية، مثل الغذاء والإمدادات الطبية".
ودعا الصليب الأحمر الدولي في اليمن، في بيان نشره اليوم الأربعاء، على صفحته الرسمية بمنصة "إكس"، جميع الأطراف إلى "اتخاذ كل التدابير الاحترازية الممكنة للحيلولة دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين أو إصابتهم (...) وتقليل الأضرار العرضية إلى الحد الأدنى في جميع الأحوال، امتثالا لمبادئ القانون الدولي الإنساني".
استعراض كاذب
ويقول رئيس مركز "أبعاد للدراسات والبحوث" عبد السلام محمد إن اليمنيين خسروا مقدراتهم التحتية الحيوية "مقابل استعراض حوثي كاذب بصاروخ لم يحدث أي خسائر في إسرائيل".
وأشار في حديثه لـ"إرم نيوز" إلى توقف الهجمات الأمريكية والإسرائيلية، بعد الرسالة الواضحة التي كانت ثمنها المنشآت والمقدرات اليمنية، وبعث بها الطرفان إلى إيران، التي حرصت على منع أي استهداف لمنشآتها، وقام بالمهمة الحوثيون.
وأكد عبد السلام أنه لم يعد هناك من أهداف حقيقية إلا كذب الحوثيين وتدليسهم، "وهذا الكذب لا يكسره ضرب المطارات والمواني والمصانع اليمنية، بل على اليمنيين كسره بأنفسهم حتى لا يستمر استدعاء الخارج لضرب مقدرات البلد".
- عودة للوراء
وأضاف البخيتي أن ذلك "يعيد اليمن رسميًا إلى العهد الإمامي الذي سقط في العام 1962، وكأنها عملية استلام وتسليم بين عبد الملك الحوثي وبين الإمام أحمد يحيى حميد الدين".
وقال في تدوينة مرئية على منصة "إكس" إن احتفاء الحوثيين خلال الساعات الماضية بـ"الحفرة" التي أحدثها صاروخهم، مقابل الخسائر الكبيرة للبلد، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، "يبّين حجم رخص دماء اليمنيين ومقدراتهم بالنسبة لميليشيا الحوثي".
من جهته، قال نائب وزير النقل في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، يحيى السياني، خلال مؤتمر صحفي عقد في صنعاء اليوم الأربعاء، إن "العمل جار على إعادة جاهزية مطار صنعاء الدولي التشغيلية والفنية والمهنية، واستئناف الملاحة الجوية في أقرب وقت، بهدف تسهيل عودة العالقين والمرضى في الخارج".
وذكر أن القصف الإسرائيلي "أدى إلى تدمير صالات المسافرين ومرافق المطار ومدارجه ومنظوماته الفنية والتشغيلية، إلى جانب استهداف مباشر لطائرتين من طراز إيرباص A320 وأخرى من طراز A330، كانت تعمل على نقل المسافرين، بالإضافة إلى طائرات أخرى كانت خارج الخدمة بسبب الحصار، من بينها طائرة شحن جوي وطائرة بوينغ 727".
وكانت شركة الخطوط الجوية اليمنية التابعة للحكومة اليمنية الشرعية، قد حمّلت الحوثيين، أمس الثلاثاء، مسؤولية تدمير 3 طائرات نتيجة "استخدام ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، للمرافق المدنية لأغراض عسكرية".