وقع إطلاق نار، ليل الثلاثاء، في محيط مرفق طبي وسط محافظة تعز، أسفر عن سقوط قتيل و 3 جرحى، وسط حالة من الهلع والذعر بين المرضى والمرافقين والطواقم الطبية والمواطنين.

وقالت شرطة تعز، عبر توضيح أوردته على صفحتها الشخصية في "فيسبوك": "تلقت شرطة تعز مساء الثلاثاء، بلاغًا يُفيد برصد أحد المطلوبين أمنيًّا أمام مستشفى الروضة وسط المدينة، وعليه تحركت قوة من الحملة الأمنية إلى الموقع، وفور وصولها، تعرضت لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين".

وبحسب مركز الإعلام الأمني التابع لشرطة تعز، "فقد نتج عن الاشتباكات إصابة 3 من أفراد الحملة الأمنية، بالإضافة إلى إصابة أحد المسلحين، ولا وجود لأي إصابات في صفوف المواطنين".

وجاء في سياق التوضيح الأمني، التنويه إلى أن "التحقيقات في ملابسات الحادثة جارية"، مُشدّدًا على ضرورة "استقاء المعلومات من المصادر الرسمية، وعدم التعامل مع الشائعات أو أي مصادر غير موثوقة".

وسرد مواطن من أبناء محافظة تعز تفاصيل الواقعة التي أكد أنه كان شاهدًا عليها بنفسه، حيث قال إن 10 أفراد أو أكثر من قوات الأمن وصلوا إلى مَدخل مستشفى الروضة وأطلقوا وابلًا من النيران بشكل كثيف باتجاه بوابة المستشفى والباحة الموجودة أمامه.

وذكر الناشط الحقوقي والإعلامي عبدالله سعيد المخلافي إن المواطنين الموجودين أمام المستشفى من المرافقين وغيرهم، كانوا يهربون أثناء إطلاق النار .

وفي منشور لاحق، قال المخلافي، إن إطلاق النار الكثيف من أفراد الأمن دام لنحو 10 دقائق،"وكان بمثابة هجوم عسكري"، داعيًا إلى التحقيق في ما وصفه بـ"التصرفات غير المقبولة" من القوة الأمنية.

وتداول ناشطون صورًا ومقطعًا مرئيًّا، أظهر آثار الواقعة على مدخل مستشفى الروضة، وآثار الدماء تغطي أرضية المشفى.