أحيانًا لا تُطيعنا الكلمات. تقسو اللغة ويضيق التعبير، فنشعر وكأن الخواطر تتمخّض في دواخلنا تتلوّى بين نبض القلب وبين صمت العقل، ولا تلد سوى صرخة لا تُسمَع.
نُحدّق في الأفق البعيد علّ النظر يحمل شيئًا من الراحة، لكنّ العيون تُسافر بهواجسنا العميقة، وترحل معها كل التساؤلات المعلّقة منذ زمن.
نرفع أعيننا نحو السماء ليس بحثًا عن المطر، بل عن الطمأنينة، نناجيها بصمتٍ خافت، في حين تشهق الروح بأنفاسٍ مثقلة بالحيرة.
كأننا نُحاول أن نفهم ما لا يُفهم، وأن نُفسّر ما لا يُقال.
في لحظات التأمل يتسلل إلى الذاكرة عبقٌ جميلٌ من زمنٍ مضى، ذكرى تحمل في طياتها سكينةً لا نعرف لها مثيلًا في الحاضر.
فنرسم على الرمال ملامح تلك الأيام، ندرك هشاشتها، ومع ذلك نرسم.
فالأمل، وإن كُتب على الرمل، يبقى أملًا.
نأبى أن نترك الندم يُنهك قلوبنا، نقاومه كما يُقاوم الغريق موجًا عنيفًا، ونُدرك أن ما مضى لا يُمكن إصلاحه، لكن ما تبقى من العمر، جدير بأن نُقاتل من أجله.
السنوات تترك فينا ملامح لا تراها إلا الأرواح المتعبة، حزنٌ يسكن النظرات، وشيءٌ من الخفوت في ضوء الوجه.
وتلك الدموع لم تعد تسيل كما كانت، بل تجمّدت على أطراف الرحيل، كأنها اختارت أن تصمت هي الأخرى، ومع كل هذا لم نفقد الحلم، ما زلنا نركض خلف ربيعه، نحمِلُه في قلوبٍ لم تيأس، ونردّد في أعماقنا:
ربما في القادم تولد من رحم الانتظار بشارة، ربما يكون الغد أكثر إنصافًا للذين صبروا.
فما دام فينا نفس فإن للروح موعدًا مع الحياة مهما طال الطريق.
نُحدّق في الأفق البعيد علّ النظر يحمل شيئًا من الراحة، لكنّ العيون تُسافر بهواجسنا العميقة، وترحل معها كل التساؤلات المعلّقة منذ زمن.
نرفع أعيننا نحو السماء ليس بحثًا عن المطر، بل عن الطمأنينة، نناجيها بصمتٍ خافت، في حين تشهق الروح بأنفاسٍ مثقلة بالحيرة.
كأننا نُحاول أن نفهم ما لا يُفهم، وأن نُفسّر ما لا يُقال.
في لحظات التأمل يتسلل إلى الذاكرة عبقٌ جميلٌ من زمنٍ مضى، ذكرى تحمل في طياتها سكينةً لا نعرف لها مثيلًا في الحاضر.
فنرسم على الرمال ملامح تلك الأيام، ندرك هشاشتها، ومع ذلك نرسم.
فالأمل، وإن كُتب على الرمل، يبقى أملًا.
نأبى أن نترك الندم يُنهك قلوبنا، نقاومه كما يُقاوم الغريق موجًا عنيفًا، ونُدرك أن ما مضى لا يُمكن إصلاحه، لكن ما تبقى من العمر، جدير بأن نُقاتل من أجله.
السنوات تترك فينا ملامح لا تراها إلا الأرواح المتعبة، حزنٌ يسكن النظرات، وشيءٌ من الخفوت في ضوء الوجه.
وتلك الدموع لم تعد تسيل كما كانت، بل تجمّدت على أطراف الرحيل، كأنها اختارت أن تصمت هي الأخرى، ومع كل هذا لم نفقد الحلم، ما زلنا نركض خلف ربيعه، نحمِلُه في قلوبٍ لم تيأس، ونردّد في أعماقنا:
ربما في القادم تولد من رحم الانتظار بشارة، ربما يكون الغد أكثر إنصافًا للذين صبروا.
فما دام فينا نفس فإن للروح موعدًا مع الحياة مهما طال الطريق.