> «الأيام» عن « المدينة »:

الجنود الأميركيون خارج المنزل الريفي الذي كان يوجد فيه صدام حسين
وأكد الرقيب السابق في الجيش الامريكي الذي اكتفى بتعريف نفسه بـ(نديم ابو رابح) في حديث مع(المدينة) في قرية عاريا الى المتن الجنوبي لقضاء بعبدا بلبنان ان صدام حسين اعتقل مساء الجمعة 12 من ديسمبر 2003 وليس يوم السبت كما افاد الجيش الامريكي في العراق ''.
وكنت من ضمن وحدة من عشرين عسكريا امريكيا! ثمانية منا من اصول شرقية ويتكلمون العربية، مكلفة بعمليات المداهمة والتفتيش بدعم من طائرات الهليوكوبتر وست دبابات طوال ثلاثة ايام في منطقة الدور القريبة من تكريت بمسافة 15 كيلومترا، وقد قبضنا عليه في منزل ريفي وليس في حفرة بعد مقاومة ضارية قتل لنا فيها مجندة من اصل سوداني''.
واضاف ابو رابح قائلا ''بعد فرض السيطرة العسكرية على المنطقة التي اعتقل فيها صدام بقوات كبيرة قضت مجموعة تصوير عسكرية طوال يوم الجمعة ونهار السبت كل الوقت في اعداد مستلزمات الفيلم والرواية المطلوبة ولم تكن الحفرة إلا بئرا مهجورة جرى تطويرها وترميمها واعدادها لتكون صالحة للرواية المزعومة'' وقال '' ان حراس صدام لم يقاوموا بضراوة لكن صدام نفسه اطلق من مسدسه، من غرفة في الطابق الثاني من المنزل، اكثر من عشرين رصاصة.
وكنت وزميل من اصل مغربي اول من دخل عليه وكلمناه بالعربي بان عليه الاستسلام ولا فائدة من المقاومة، فرد علينا: لو كنتما امريكيين لاطلقت النار عليكما، فرمى الينا بمسدسه، لكنه ما إن رأى الضابط الامريكي حتى اصيب بهياج وراح يتشبث في قائم كونكريتي على شرفة المنزل وهم بان يرمي بنفسه الى الارض حيث جرى تشابك بالايدي وجه له جنود خلال ذلك عدة ضربات بأعقاب البنادق الرشاشة قبل ان يستسلم منهكا بعد حوالى نصف ساعة من المواجهة وفي الحال ادخل في قيود صارمة واعطى مخدرا ناشطا ليتحول الى جثة هامدة''!