اعتبرت صحيفة "الاخبار" المصرية أمس الاحد ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا "رايس تخرف" واتهمتها بالرغبة في ممارسة ضغوط على القاهرة لفرض الاصلاحات,رايس تخرف" كان عنوان الصحفة الاولى للاخبار تعليقا على حديث لرايس نشرته "الواشنطن بوست" السبت واكدت فيه ان "احد اهداف الولايات المتحدة هو ممارسة ضغوط على مصر لاجراء انتخابات مفتوحة بين اكثر من منافس ولحصول المرأة على حقوقها,وعلقت صحيفة "المصري اليوم" على الموضوع نفسه متوقعة من جانبها نشوب "ازمة جديدة بين القاهرة وواشنطن".

وفي تقديمها للحديث اكدت الواشنطن بوست ان رايس "وضعت اهدافا طموحة لحكومة بوش للدفع نحو ديموقراطية اوسع في العالم خلال السنوات الاربع القادمة".

ولتحقيق هذه الاهداف يتعين على الولايات المتحدة "ممارسة الضغوط للتوصل الى انتخابات بين اكثر من مرشح هذا العام في مصر ومنح حق التصويت للمرأة في المملكة العربية السعودية وفي دول عربية اخرى".

ووفقا لنص المقابلة الذي نشرته الصحيفة في موقعها على شبكة الانترنت اشارت رايس الى انها تريد "رؤية انتخابات مفتوحة امام المنافسة في مصر"، مضيفة "فيما يتعلق بالنساء فإنني آمل ان يتمكن من التصويت في كل مكان".

وكان الرئيس المصري حسني مبارك اعلن في نهاية فبراير انه طلب من البرلمان تعديل الدستور لاتاحة اجراء الانتخابات بالاقتراع السري المباشر اعتبارا من سبتمبر القادم.

واعتبرت رايس في حديثها للواشنطن بوست ان هذه الانتخابات لن تكون مفتوحة للمنافسة كما هي الحال في الولايات المتحدة الا انها رأت فيها "بداية لعملية اصلاح" في مصر مشددة في الوقت نفسه على ان المنافسة ولو المحدودة "عنصر مهم في المؤسسة الديموقراطية".

وكانت الصحافة المصرية قد استنكرت سابقا قيام رايس بتوجيه اللوم علنا لنظيرها المصري احمد ابو الغيط في واشنطن بشأن اعتقال رئيس حزب الغد المعارض ايمن نور.

واعتقل ايمن نور في يناير الماضي واطلق سراحه في منتصف مارس الحالي على ان يمثل في نهاية يونيو امام القضاء المصري الذي يتهمه بـ"التزوير في محررات ادارية" تتعلق بتوكيلات مزورة تفوضه انشـاء حزبـه الذي رخـص له رسميا في اكتوبر 2004.

وقد نفى ابو الغيط اكثر من مرة ان تكون رايس قد الغت زيارة لمصر كانت مقررة في مطلع مارس الحالي احتجاجا على اعتقال نور.