تجمع آلاف من الالبان العرقيين بالقرب من بلدة بيتش جنوب غرب كوسوفو يوم امس الاحد للمشاركة في جنازة شقيق رئيس وزراء الاقليم السابق راموش هاراديناي والذي قتل الجمعة الماضية.

وقال راموش الذي أطلق سراحه لفترة مؤقتة من لاهاي-حيث يحاكم أمام محكمة الامم المتحدة لجرائم الحرب- للمشاركة في الجنازة "إن أفضل السبل لكي تمضي كوسوفو قدما وتوقف أعمال القتل هذه هو دعم العمل في مؤسسات كوسوفو".

وكان مسلحون مجهولون قد أطلقوا النار على أنور هاراديناي /25 عاما/ وهو عضو سابق في جيش تحرير كوسوفو في قرية ليوبينيتش على مشارف بيتش الجمعة الماضية ما أسفر عن مقتله.

وسلم راموش هاراديناي نفسه للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة في لاهاي في أوائل آذار/مارس الماضي لمواجهة 37 اتهاما بارتكاب جرائم حرب أثناء حرب كوسوفو عام 1998.

وينكر راموش التهم الموجهة إليه. وكان اثنان من أشقائه وهما لوان وشكيلزن قد قتلا في اشتباكين مع القوات الصربية عامي 1997 و1998 وحكم على شقيقه الرابع داود بالسجن خمس سنوات بتهمة تعذيب وقتل أربعة أعضاء في جماعة منافسة من المتمردين الالبان.

وأدانت بعثة الامم المتحدة في كوسوفو وكبار السياسيين في بريشتينا جريمة اغتيال أنور هاراديناي في محاولة لتهدئة التوترات التي أعقبت الحادث.

وأفادت تقارير لوسائل الاعلام المحلية بأن أنور قتل في إطار صراع بين جماعات متناحرة في غرب كوسوفو وليس لاسباب سياسية.