> «الأيام الرياضي» وجدان شاذلي :

شدني كثيراً البرنامج الجيد الذي يقدمه الأخ علي العصري تحت عنوان (حوار الملاعب)، ففعلاً هو برنامج متطور يناقش الكثير من قضايا واقعنا الرياضي، ويستضيف شخصيات ذات صلة مباشرة في تشخيص السلبيات الكثيرة التي أوصلتنا إلى واقع رياضي تعيس، تحيه شكر وتقدير على الجهد الذي يقوم به كل من له صلة بهذا البرنامج، فقط نتمنى من أصحاب الشأن أن ينصتوا إلى ما تعاني منه الرياضة اليمنية(وكفانا نفخاً في قربة مخرومة).

رغم تأجيل مباراتي التلال مع 22 مايو، والأهلي مع وحدة صنعاء، فنتيجة المباراتين لن تؤثر على الترتيب العام لدور الذهاب، فالتلال متصدر، ولكن يبقى السؤال.. هل يستطيع أن يحافظ على الصدارة حتى نهاية الدوري؟ لأن متابعيه على مقربة منه، وبخطىً ثابثة خاصة الأهلي وصقر تعز الذي يبدو أن لديه الكثير في هذا الموسم، وربما يكون المفاجأة، وإذا اراد التلاليون الحفاظ على صدارتهم عليهم الكثير من العمل الجاد، خصوصاً في أرضهم، لأن التلاليين عازمون على قلب المعادلات (الفوز خارج أرضهم.. والخسارة في عقر دارهم) معادلة صعبة لا يستطيع حلها سوى أقدام لاعبيه.

يحز في النفس أن اقرأ أو أسمع عن نجم رياضي أو شخصية فنية كبيرة قدمت وخدمت على مدى سنوات طويلة، وعندما يصاب بمرض أو يقع في مشكلة ما.. لا يصغي إليه أحد، إلى أن يصل به الحال إلى الاستنجاد أو الترحم، وكأنه يشحت عبرالصحف حتى يصل صوته إلى المسؤولين، مع أن الكثير قدم وخدم الوطن أكثر من ذلك المسؤول الذي يستنجد به، ولكن الزمن غير الزمن ونحن في بلد للأسف لا يقدر كوادره، إلا عندما تغيب نهائياً عن الوجود.

قيادة الفريق ليست مجرد شارة يربطها اللاعب على كتفه، لا أبداً فهي مهارة وحنكة وذكاء والتزام وسلوك جيد، يستطيع أن يقنع الجميع بالاستماع إليه وتطبيق توجيهات مدربه، ومن المستحسن أن يتمتع بنجومية مستواه (أي أن يكون مميزاً بمستواه الفني)، حتى يقتدي به الآخرون.

بعض الناس شغلهم الشاغل التنظير إذ لا يعجبهم العجب ،وعندما يستفحل الفشل يعمموه على الجميع، غير معترفين بالواقع، لذا فهم لن يتقدموا ولا خطوة واحدة، وسيظلون يتغنون بالماضي :(قل للزمان ارجع يا زمان).

لوزان - سويسرا