> «الأيام الرياضي» علي عمر الهيج :

حتى الثمالة عشقت أسطورة الأرجنتين والعالم ديجو مارادونا، عشقت فيه الموهبة الآسرة والمهارة الفريدة والإبداع الراقي، أحببت فيه ذلك السحر المجنون، الذي أضحك وأبكى به الملايين من المعجبين.. رأيت في ديجو.. ذروة المتعة وفنون الكرة وجمالها.

أحببت منتخب الأرجنتين منذ الصغر وظللت عاشقاً لهم في كل الأفراح والأتراح، وهذا العشق حق مشروع لكل إنسان فقد يأتي آخر ليعلن عن عشق من نوع آخر وبلد آخر وأحباء آخرون.. عشقي المجنون لراقصي التانجو لا يجعلني متمرداً لأنفي وأمحو إبداعات الآخرين، فأنا لا أملك إلا أن أرفع القبعة إحتراماً أيضا لراقصي السامبا، ذلك الفن الراقص في أرجاء المستطيل، حيث المتعة والمرح والابداع، ولكن أنا هكذا أعشق الأرجنتين ويبهرني زيدان ويطربني رولاندو وأصفق.. وصفقت طويلا لبلاتيني، هذه جذور عشق مغروسة بداخل كل إنسان، ولا يحق لأي إنسان أو مجموعة مصادرتها أو انتزاعها مطلقاً. كذلك في عالم القلم والكتابة أعشق كثيراً قلم الزميل عادل الأعسم، لأنني أرى في قلمه رجولة الطرح وأدب النقد وخصوبة الفكر، كما إن كتاباته - دوماً- تفوح برائحة بدوية أصيلة مصبوغة بالشجاعة وصدق التناول وصفاء الحوار.

لكل إنسان منا اتجاهاته وميوله وعشقه الخاص، فأنا اهتم كثيراً لفريق التلال، وأفرح لانتصاراته وأحزن لإخفاقاته، ومع هذا فإنني معجب بفريق الأهلي (صنعاء) وأصفق طويلاً للصقر ويخفق قلبي بالأسى حينما يتعثر الشعلة، لكني أكن احتراماً وتقديرا لكل الفرق اليمنية.. يا سبحان الله.. عشق واتجاهات واحترام وتقدير .

وأعشق بشغف «الأيام الرياضي» وانتظر بلهفة تحليلات وإبداعات سعيد الرديني، وأطرب لفنون الإبداع والتصوير التي يتحفنا بها الشاب الخلوق مختار محمد حسن..

ومن «الأيام الرياضي» أحصل على وجبة دسمة من الروعة والجمال والأخبار المحلية والعالمية وكل فنون الإعلام.. يا سبحان، عشق وانتماء واحترام وتعاطف، فأنا أقرأ صحفاً عديدة من أجل قلم واحد أو قلمين، لكني أيضاً أكن بالاحترام والتقدير لكل الزملاء الإعلاميين، إلا الذين يعشقون الخصومة والعداء وإشاعة الكراهية، فإنني أعاتبهم كثيراً.. يحق لنا أن نعشق ونحب، لكن لا يحق لنا أن نهاجم المبدعين والناجحين الأوائل..وفي النهاية إنني أتوق إلى أن تتجه كل الأقلام الرياضية إلى مراجعة النفس، وإشاعة الحب والنقد الجميل أملاً في نبذ العداء والخصومة التي تفسد روعة الفنون بكل صنوفها والسلام.