> زنجبار "الأيام" خاص:

​كشفت مصادر مطلعة مساء اليوم الخميس، عن توتر أمني في محافظة أبين نتيجة خلاف حاد بين المحافظ اللواء أبوبكر حسين سالم وقائد الحزام الأمني بمديرية زنجبار العقيد عبد سند المرقشي، على خلفية مبالغ مالية مرتبطة بالجبايات التي تُحصَّل من النقاط الأمنية.

وأفادت المصادر أن العقيد عبد سند طالب المحافظ بتسليمه مبلغ 30 مليون ريال، قال إنها مخصصة كدعم وحماية لقوات الحزام الأمني، غير أن المحافظ رفض تسليم المبلغ، مشيرًا إلى أن الأموال ليست بحوزته، داعيًا القائد إلى مطالبة قائد الأحزمة الأمنية محسن الوالي، ما أدى إلى تفاقم الخلاف بين الطرفين.

وفي تطور لافت، أقدم العقيد المرقشي – بحسب شهود عيان – على طرد محصّلي الجبايات التابعين للسلطة المحلية من نقطة دوفس، وقام بنشر أفراد من الحزام الأمني لتحصيل الجبايات، في خطوة اعتبرها البعض تحديًا مباشرًا لسلطة المحافظ. وقد ساهمت هذه الخطوة في توتير الأجواء الأمنية بشكل ملحوظ، وسط محاولات فاشلة من بعض الشخصيات الاجتماعية والمشايخ لاحتواء الموقف.

وتشير المعلومات إلى أن الجبايات المحصَّلة من النقاط الأمنية في أبين تُقدَّر شهريًا بمليار ريال، توزَّع بين عدد من القيادات الأمنية والمحلية، حيث يحصل مدير عام الأمن العميد أبو مشعل الكازمي على نحو 200 مليون ريال، والعميد حيدرة السيد قائد الحزام الأمني على المبلغ ذاته، فيما يتلقى العقيد عبد سند 150 مليون ريال، ويحصل العقيد عبدالرحمن الشنيني قائد مكافحة الإرهاب على 80 مليون ريال، بينما تؤول نحو 370 مليون ريال للسلطة المحلية.

ويُعد هذا النزاع المالي مؤشراً خطيراً على هشاشة الوضع الأمني في المحافظة، حيث تُمثل الجبايات غير القانونية مصدراً أساسياً للصراع بين القيادات، في ظل غياب آلية واضحة للرقابة أو توزيع الإيرادات وفق الأطر الرسمية.