> هافانا «الأيام» رويترز :
قوة الإعصار
وكانت قوة الإعصار قد ضعفت وهو يعبر كوبا لتهبط سرعة رياحه من 240 كيلومترا إلى 144 كيلومترا في الساعة. ولكنه سرعان ما استعاد جزءا من قوته عندما وصل الى المياه المفتوحة مبتعدا عن جزيرة كي يست السياحية الشهيرة في ولاية فلوريدا الأمريكية.
واتخذ الإعصار مسارا نحو الشمال الغربي مما يجعله مصدر خطر على حقول النفط والغاز الطبيعي الرئيسية في خليج المكسيك التي يأتي منها ربع إنتاج الولايات المتحدة,ومن المتوقع أن يضرب الإعصار الأراضي الأمريكية بين منطقتي لسان فلوريدا والمسيسيبي اليوم الأحد.
وظلت الرياح العاتية التي بلغت سرعتها نحو 165 كيلومترا في الساعة والأمطار الغزيرة تضرب مدينة هافانا المظلمة طيلة الليل. واضطرت السلطات إلى قطع الكهرباء للحيلولة دون وقوع حوادث نتيجة سقوط الكابلات.
واجتاح دنيس بعد أن ضعفت قوته المنطقة الريفية الواقعة شرقي العاصمة الكوبية ويسكنها مليونا نسمة متسببا في سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء ولكن مجمل الأضرار جاء بسيطا بشكل نسبي.
شوارع امتلأت بالحطام
وكانت السلطات الكوبية أجلت أكثر من 600 ألف شخص عن منازلهم في أنحاء متفرقة من البلاد مع وصول الإعصار المدمر إلى مدينة سينفويجوس الجنوبية أمس الاول الجمعة بسرعة رياح بلغت نحو 240 كيلومترا في الساعة.
ولكن الإجراءات التي تتبعها الحكومة الكوبية والتي عادة ما تتيح لها الافلات من الأعاصير بأقل خسائر ممكنة لم تفلح في الحيلولة دون سقوط عشرة قتلى مساء
الخميس الماضي.
وقال الرئيس الكوبي فيدل كاسترو ان معظمهم راحوا ضحية انهيار منازل في بلدتين ساحليتين باقليم جرانما. وكان بينهم طفل عمره 18 يوما.
وقال مسؤولون إن أكثر من 15 الف منزل من بين 20 الف منزل في البلدات المتاخمة دمرت أو اتلفت. وأظهرت صور تلفزيونية صفوفا من المنازل الخشبية وقد انهارت تماما بسبب العاصفة.
وفي جنوب هايتي لقي 15 شخصا حتفهم عندما تسبب ارتفاع منسوب مياه نهر في انهيار جسر. ووفقا لمسؤولين فإن إجمالي عدد القتلى في هايتي وصل إلى 22 شخصا.
وأمرت السلطات الامريكية بإجلاء الناس عن المنطقة السفلى من جزر فلوريدا التي تصل مساحتها إلى 60 كيلومترا بعد أن اجتاح الإعصار العاتي كوبا.
وازدادت قوة الإعصار نتيجة دفء المياه في خليج المكسيك مما زاد سرعته إلى نحو 170 كيلومترا في الساعة. وحذر خبراء الأرصاد من أن قوة الإعصار قد تزداد بحلول الوقت الذي يضرب فيه السواحل الأمريكية.
امطار غزيرة ضربت مدينة هافانا المظلمة طيلة الليل
وفي خليج المكسيك سحبت شركات الطاقة مئات العمال من حفارات النفط وأوقفت جزءا من إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي.
ويتبع الإعصار دنيس المسار ذاته الذي اتبعه الإعصار المدمر إيفان الذي حدث في سبتمبر أيلول الماضي والذي أسفر عن وقوع أضرار كبيرة في خطوط الأنابيب والحفارات. وساعد اقتراب الإعصار دنيس على الحفاظ على ارتفاع أسعار النفط الخام في التعاقدات الاجلة.
وتشكلت خطوط طويلة من السيارات على طول ساحل ألاباما على الخليج في الوقت الذي نزح فيه آلاف السكان الذين لم ينسوا بعد أهوال الإعصار إيفان من المقاطعات الساحلية المنخفضة عملا بأوامر الحاكم.
وقال جيف إيمرسون السكرتير الصحفي للحاكم رايلي "مسؤولو إنفاذ القانون سيرسلون رجال شرطة إلى كل منزل ليخبروا الناس أن عليهم الرحيل".