> «الأيام الرياضي» عادل أحمد القحوم:
كانت سلة شعب حضرموت في الماضي هي الأعلى، ولها السيطرة المطلقة على بطولات كرة السلة في محافظة حضرموت، بل وأصبحت أحد أقطاب اللعبة قبل الوحدة، وتحصل فريق الشباب على بطولة الجمهورية، وكانت رافداً كبيراً للمنتخبات الوطنية باللاعبين الموهوبين، الذين تشهد لهم الملاعب السلوية بالمهارات الفنية الراقية والأخلاق العالية، كما كانت المسابقات الداخلية بين لاعبي النادي قائمة بصورة مستمرة من خلال تقسيمهم إلى مجموعات، وتعدى ذلك ليقيم القائمون على اللعبة مسابقات بين الفرق الشعبية المنضوية تحت لواء النادي امتازت بالحماس والندية والحضور الجماهيري، وأصبحت لعبة كرة السلة الوجه الآخر للنادي، والسبب الأساسي لتلك الفترة المضيئة يعود إلى امتلاكه قاعدة واسعة من اللاعبين وفئات عمرية مختلفة كل منها تمارس تمارينها بصورة منتظمة بإشراف من لاعبي الفريق الأول بالنادي..وللتاريخ أقول إن إقامة الدوري السلوي الشامل بفئاته الأربع، والذي أقيم نظامه منذ خمس سنوات كجزء من استراتيجية الاتحاد العام لكرة السلة لتوسيع اللعبة والنهوض بها وإيجاد قاعدة واسعة من اللاعبين، ليس بغريب على حضرموت، فهذه الفكرة كانت موجودة في الثمانينات من القرن الماضي، عندما كان شعب حضرموت يمتلك أربع فئات عمرية تمارس كل فئة تدريباتها بعدد كبير، وكان للكابتن سعيد فرج الرمادي دور في الاهتمام بتدريب الفئات العمرية الصغيرة في ما كان يسمى بمنتزه المرأة، فيما كان الإداري المخلص إبراهيم عبدالقادر باحشوان لا يتوانى في إقناع هذا أو ذاك لممارسة اللعبة وما سيعود إليه من فوائد عند ممارسة اللعبة، كل ذلك كان بعضاً من ملامح الصورة الجميلة التي كانت قائمة.
واليوم أخذت هذه السيطرة في التراجع، وها هي فرق نادي المكلا تقترب وتنافس على زعامة سلة حضرموت الساحل، مستفيدة ومعتمدة على القاعدة الكبيرة من الممارسين للعبة من البراعم والأشبال.. وهنا أوجه رسالة إلى القائمين على اللعبة بنادي شعب حضرموت لتدارس الوضع وتقييمه، حيث قل عدد الممارسين للعبة كما قل الحماس الكبير الذي تميز به الفريق، وتخبطت قيادة النادي في إيجاد المدرب المناسب لكل فئة، وجاء عدم مشاركة الفريق السلوي الأول في التصفيات النهائية المؤهلة للدرجة الأولى، بعد أن كان على مسافة خطوة واحدة من ذلك، لتوجه ضربة قوية اهتزت لها أركان اللعبة، ويضيع حلم التأهل الذي طالما راود محبي اللعبة بالنادي، وظهرت المشكلات والتكتلات والعقوبات، ولم يبق من تلك الصور الجميلة سوى فريق الناشئين وبقائه في دوري الأضواء، وإذا استمر الحال كذلك فاللعبة في النادي ستشهد تراجعاً أكبر، فالوضع يحتاج إلى وقفة ومراجعة لمعرفة مواطن القصور واكتشاف الأسباب التي أدت إلى ذلك التراجع المخيف.
واليوم أخذت هذه السيطرة في التراجع، وها هي فرق نادي المكلا تقترب وتنافس على زعامة سلة حضرموت الساحل، مستفيدة ومعتمدة على القاعدة الكبيرة من الممارسين للعبة من البراعم والأشبال.. وهنا أوجه رسالة إلى القائمين على اللعبة بنادي شعب حضرموت لتدارس الوضع وتقييمه، حيث قل عدد الممارسين للعبة كما قل الحماس الكبير الذي تميز به الفريق، وتخبطت قيادة النادي في إيجاد المدرب المناسب لكل فئة، وجاء عدم مشاركة الفريق السلوي الأول في التصفيات النهائية المؤهلة للدرجة الأولى، بعد أن كان على مسافة خطوة واحدة من ذلك، لتوجه ضربة قوية اهتزت لها أركان اللعبة، ويضيع حلم التأهل الذي طالما راود محبي اللعبة بالنادي، وظهرت المشكلات والتكتلات والعقوبات، ولم يبق من تلك الصور الجميلة سوى فريق الناشئين وبقائه في دوري الأضواء، وإذا استمر الحال كذلك فاللعبة في النادي ستشهد تراجعاً أكبر، فالوضع يحتاج إلى وقفة ومراجعة لمعرفة مواطن القصور واكتشاف الأسباب التي أدت إلى ذلك التراجع المخيف.