> «الأيام الرياضي» عصام علي محمد:

ما أروع ترانيم الفرح في حضرة نجوم نوّرت طريق المستديرة، لتحتل موقع التميز في الأفئدة والقلوب..وعندما نقول بأن التلال بطل .

فإننا نعيش لحظات مفعمة بنشوى المنجز، والذي يحلو لعشاق الأصالة بأن يتلذذوا بمذاق وطعم النجاح وعندما تترنم سماء صيرة على قيثارة فرسان الإبداع والتألق الأحمر، فإن جسد الوطن كله يرقص طرباً وأفراحاً..

مؤكداً بأن الأفراح التلالية هي وحدها القادرة بأن تجرف إلى محيط الفرح جماهير الرياضة في كل أصقاع الديار اليمانية.

وتلج بهم في معمعة العرس التلالي البهيج «دون سابق إنذار طبعاً» وربما يكون ضرباً من الخيال أو حتى الجنون أن يتغزّل العشّاق بالفرسان الحمر، لكنه يظل اعترافاً حقيقياً بمقدرة أصحاب الذوق الرفيع المنصهرين بكبرياء الفنون الكروية التي تعتمدها المدرسة التلالية منهجاً في نسج أروع صور التآلف والمودة والمتعة والإنسجام مع كل ذلك العدد الهائل من الهائمين عشقاً بالتلال البطل.

وعندما نتعمق في معاني ودلالات ذلك النصر والمنجز التلالي في نفوس تلك التوليفة الرائعة، التي تجسد جماهير الرياضة في كل محافظات الوطن اليمني الرائع، نجد التاريخ يعيد نفسه عندما يتوحّد شعار نادي التلال مع كبرياء وشموخ قلعة صيرة التي كانت ومازالت صامدة بتحول حجارة جدرانها إلى حمم ملتهبة تُحرق جبروت الطامعين.

وإن ذلك الالتفاف الجماهيري الواسع الذي تعانقه زغاريد الفرح وتباركه باقات الورود المهنئة والمباركة في موسم العرس التلالي الأكبر روعة فهو إهداء إلى المئوية التلالية.

ودليل للحب الأكيد الذي لايقبل خدوش التطفل والجحود، وهو اعتراف بعراقة تلك المدرسة الرائدة، ليس في الوطن اليمني فحسب بل وفي الجزيرة والخليج أيضاً.

ولعل أبرز المعاني والدلالات التي يحملها لقب بطولة الدوري العام للدرجة الأولى للموسم الحالي بالنسبة للتلال هو عنفوان وقوة شبابه وهدية لاتقدر بثمن للذكرى المئوية على مولد التلال، وهي أي البطولة لوحة عرفان ووفاء يقدمها التلاليون لنجم مكافح وقناص ماهر للأهداف،ومطوع مقتدر لغزو شباك الخصوم، حيث تعمد أقدامه التصريح الدائم لعبور المستديرة نحو معانقة أحشاء عرين المنافسين ،ذلكم هو الشرف المحفوظ للتلاليين عبر الزمن البهيج الحافل والمطرّز بأجمل صور التألق.

وإن بطولة الدوري التلالية لهذا الموسم هي أيضاً لحظات تمعن وإمعان لابد أن نتوقف عندها لمراجعة سجل الأسفار التلالي الخالد مع الانتصارات والبطولات.. إنها حقاً صفحات مشرقة من العطاء تقلبها يد الزمن.. وإنها لحظات أشرقت وأضاءت خطوط الطول والعرض للمستطيل الأخضر، الذي فيه نسجت أقدام لاعبي التلال الذهبية أروع ملامح النصر، وأجمل مفردات سيمفونيات العطاء والتدفق والتألق الدائم.

حقاً إن التلال قلب عدن النابض.