قال رجل دين ايراني بارز امس الجمعة ان الولايات المتحدة لا تستحق المساعدات الاجنبية في اعقاب الاعصار كاترينا اذا وضع في الاعتبار حجم الاموال التي تنفقها على الحملات العسكرية في العراق وافغانستان.

وقال آية الله احمد جنتي في خطبة الجمعة "هؤلاء الذين ينفقون ملايين الدولارات لقتل الناس في افغانستان والعراق يطلبون الان من شعوب العالم ان تساعدهم في تقديم الاغاثة لشعبهم الذي ضربه الاعصار."

واضاف في خطبة امس الجمعة التي بثتها الاذاعة الرسمية على الهواء مباشرة من جامعة طهران "لماذا لا يخجلون من أنفسهم... لماذ تنفقون اموال شعبكم.. التي يفترض ان تنفق في سبيل منفعته الخاصة.. على وجودكم بالعراق ومواجهة الشعب العراقي والحكومة التي اختارها.. وتقتلون أناسا كل يوم."

وقطعت واشنطن علاقاتها مع طهران في عام 1980 وادرجتها ضمن "محور الشر" في عام 2002. ورغم ذلك عرضت ايران ارسال مساعادات انسانية الى ضحايا الاعصار كاترينا عبر الهلال الاحمر بعد فترة وجيزة من الاعصار.

ورغم كراهيتها الشديدة للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الا ان ايران عارضت الحرب التي قادتها الولايات المتحدة للاطاحة به وتدعو بشكل مستمر الى انسحاب القوات الامريكية من العراق.

ويتهم مسؤولون امريكيون ايران باثارة اضطرابات في العراق من خلال السماح بعبور أسلحة ومقاتلين عبر حدودها الى العراق.

وتنفي ايران تلك الاتهامات واتهم رجال دين بارزون بالجمهورية الاسلامية واشنطن في المقابل بالتحريض على العنف في العراق من اجل تمديد بقاء قواتها.

وقال جنتي "الحكومة العراقية تنوي اقرار دستور لاستعادة السلام وبناء المستقبل.. لكنها (الولايات المتحدة) تثير الاضطرابات حتى تظهر ان الحكومة ضعيفة وغير قادرة على ارساء الامن."

واضاف جنتي الذي يرأس مجلس صيانة الدستور ان واشنطن تثير العنف بين السكان من الاغلبية الشيعية والاقلية السنية في العراق.