> «الأيام الرياضي» عبدالرحمن دحمان:

منذ أن هبط فريق وحدة عدن لكرة القدم إلى الدرجة الثانية وبقائه مع نخبة المظاليم لعدة سنوات، نجده يصارع من أجل الصعود إلى الدرجة الأولى، على الرغم من أن هناك فرقاً هبطت معه في السابق، ولكنها تداركت الأمر وسعت للعودة مرة أخرى.. بينما نلاحظه عند بداية كل موسم كروي لفرق الدرجة الثانية، يقدم عروضاً رائعة، ويلعب أجمل المباريات مما يوحي للمرء أنه عازم على العودة، ولكن مع نهاية المشوار يفرط بالنقاط ويتراجع عدة خطوات إلى الخلف، والعكس صحيح حيث يتعثر في البداية ولكنه يصحو مع نهاية الدوري، بعد فوات الأوان وخراب مالطة. فمن خلال تذبذب المستوى يبدو أن الفريق الكروي لنادي الوحدة، يعاني جملة من الإخفاقات والتداعيات أثناء سير الدوري ممثلة بدور الإدارات التي فرطت بلاعبيها بسبب سياسة "التطفيش" مما يضطر بعض اللاعبين إلى البحث عن الاستغناءات للانتقال إلى أندية أخرى، والبعض الآخر يدخل في صراع دائم مع الإدارة يؤدي في نهاية المطاف إلى الانسحاب بهدوء، والابتعاد عن الكرة بشكل نهائي.. ولذا نشاهد في كل موسم كروي وجوهاً جديدة ودماء شابة حلت محل اللاعبين الأساسيين.

كما أن من أبرز مشاكل الفريق أن الادارات السابقة تعتمد اعتماداً كلياً وبالتناوب - مثل رحلة قريش في فصلي الشتاء والصيف - على أجهزة فنية إمكانياتها التدريبية محدودة وغير قادرة على مواكبة التطورات في عالم التدريب، على الرغم من أن النادي بعراقته وعظمة صرحه في المجال الرياضي لديه كوادر تدريبية تمتلك الجوانب العلمية وقادرة على التطوير من أداء الفريق، وإدخاله حلبة المنافسة والصراع على الصعود، ومن أمثال هؤلاء: د. عبدالملك بانافع الذي كانت له بصمات سابقة مع فريق الوحدة، والكابتن محمد الرقيبي الحاصل مؤخراً على شهادة الماجستير في مجال كرة القدم، والكباتنة المعروفون الأحمدي، وياسين محمود، والطائر المهاجر منير زين.. وغيرهم.فإذا ما أراد فريق الوحدة العودة إلى الدرجة الأولى لينضم إلى جانب شقيقيه التلال والشعلة، فعلى الإدارة أن تعطي جل اهتمامها في إعادة الفريق من خلال وضع استراتيجية التخطيط السليم الطويلة المدى، والبحث عن مدربين سواء كانوا من أبناء النادي أو أجانب مشهود لهم بالكفاءة التدريبية.