> برلين «الأيام الرياضي» د.ب.أ:

حتى الرمح أوجده كلينسمان كما هو عليه هداف المنتخب كلاوزه في الصورة
حتى الرمح أوجده كلينسمان كما هو عليه هداف المنتخب كلاوزه في الصورة
تحتاج مهنة المدير الفني لكرة القدم الكثير من الصفات والقدرات والحيل التي تساهم بشكل كبير في نجاح الفريق وتحقيقه الانتصارات المتتالية وهو ما ينطبق على يورجن كلينسمان المدير الفني لمنتخب ألمانيا.

ويستخدم كلينسمان طرق سهلة لتحفيز لاعبيه وشحنهم معنويا دون أن يشعروا بذلك فهو يترك اللاعبين البدلاء يتحدثون أمام الاساسيين في غرفة خلع الملابس وبدأها باللاعب ديفيد أودونكور وختمها باللاعب توماس هيتزلسبيرجر قبل مباراة السويد التي فاز بها المنتخب الالماني بهدفين نظيفين.

ويأتي ذلك بجانب الاعداد البدني والفني والتكتيكي للفريق بجرعات مكثفة قبل لقاء الجمعة الحاسم في دور الثمانية أمام منافس عتيد هو الارجنتين (نجوم التانجو) ولهذا يجري الاستعداد بالتدريب على فترتين يوميا مع التركيز على شحن البطاريات ونشر حالة من الثقة والتفاؤل بالقدرة على تقديم عروض أفضل والفوز بلقب البطولة. ويركز كلينسمان كثيراً على التمارين البدنية العنيفة والتي تجعل الفريق الالماني يعتمد على طريقته المعتادة (الماكينة الالمانية) ، لكنه يعمل ايضاً على عمل تمارين ترفيهية تفيد اللاعبين في التركيز ومن ضمن هذه التمارين (ممارسة لعبة كرة الطاولة ولعبة ( البلستيشن) وممارسة لعبة الرماية بالقوس لانها حسب رأي كلينسمان تفيد اللاعب في التركيز على وضع الهدف (السهم) في الجول .. وعن المشاكل النفسية يتحدث اللاعبون بصراحة ويقول المدافع كريستوف ميتزلدر لصحيفة "دي فيلت" الصادرة أمس الأول الثلاثاء :"نحن في ألمانيا نقلل دائما من قدر أنفسنا ونرى أنفسنا أضعف من الواقع بكثير".

ويبدأ كلينسمان طريقته في التحفيز في الصباح حيث يطلب من أحد اللاعبين أن يقوم بتجهيز كلمة يتحدث فيها أمام زملائه ويترك له حرية الخيار ، وطبق ذلك على البدلاء ومنهم الحارس العملاق "أوليفر كان".

وفي حجرة تغيير الملابس وبين اللاعبين وقبل المباراة بنحو 20 دقيقة يدقق كلينسمان النظر في وجه كل لاعب على حدة وكأنه يقول الخصم قوي ومتحفز والملعب أمامكم لتقدموا كل ما لديكم وتصل الرسالة بنظرة وبعدها تحين لحظة الكلمات ويستخدم هنا كلينسمان ذراعيه في الشرح ولفت الانظار ولا يطيل في الحديث الذي ينهيه دائما بقوله :"هيا يارجال .. انطلقوا" ويصافح بيديه اليمنى كل لاعب ويترك المجال للاعب الاحتياطي ليتحدث إلى زملائه وسط دائرة تجمع اللاعبين والجهاز الفني ويضع الجميع أياديهم على أكتاف بعضهم البعض ليتمنى اللاعب التوفيق للاساسيين ويقول لهم أن البلاد تنتظر الكثير ويهتف شعار الفريق في الختام ويقول :"نحن" ويكمل زملاؤه ... "فريق واحد".

كلينسمان في زحمة المباريات يسعى الى ايجاد طرق تمارين غير معتادة
كلينسمان في زحمة المباريات يسعى الى ايجاد طرق تمارين غير معتادة
وتحين ساعة الحسم للخروج إلى أرض الملعب أمام عشرات الآلاف من المشجعين المهووسين بالكرة والمتعطشين لعروض قوية وفوز كبير وقبلها تتلامس قبضات يد اللاعبين تحفيزا للجميع وإيمانا بروح الفريق..نتائج هذا الاسلوب المبتكر أثمرت عن أشياء يصعب على الجمهور تفسيرها فبعد أن أحرز بودولوسكي هدفا ضد الاكوادور جرى بسرعة إلى مقعد البدلاء ليحتضن المدافع المخضرم نوفوتني نظرا لانه تكلم قبل المباراة وركز في الحديث عليه وشجعه بصفة خاصة في كلمته فرد المهاجم الشاب الجميل وجرى ليتقبل التهاني .. وهذه الوسائل نتاج خبرة وثمار تعاون مع خبير التحليل النفسي للمنتخب الالماني الذي أوضح للاعبين ستة نقاط يجب أن يركزوا عليها وتم تعليقها على كابينة تغيير الملابس وهي النجاح والهجوم والثقة في النفس والسرعة وقوة الالتحام وجمال العرض.

ويقول اللاعب ميتزلدر عن هذه الطرق "لقد أعطانا كلينسمان أمصالا لأشياء لم نكن نتوقع أن نتقنها بهذا الشكل والآن لدينا ثقة في النفس لتحقيق الفوز على الارجنتين".

كلينسمان يخشى فشل طريقته في التدريب
أعرب يورجن كلينسمان، مدرب المنتخب الالماني، عن خوفه من أن يتخلى المنتخب الالماني عن الفلسفة الجديدة التي انتهجها كلينسمان نفسه في تدريب الفريق إذا خرجت ألمانيا من ربع النهائي في بطولة كأس العالم 2006. وقال كلينسمان أمس الاربعاء في حوار مع صحيفة "دي تسايت" التي تصدر الخميس من كل أسبوع على ضوء استعداد المنتخب الالماني للقاء منتخب الارجنتين في ربع نهائي بطولة كأس العالم المقامة حاليا في ألمانيا غدا الجمعة إن الجميع يترقبون نتائج مباريات البطولة. وأضاف كلينسمان: "إذا خرجنا من كأس العالم على يد الارجنتين فسرعان ما سيثار النقاش مرة أخرى".