> إب «الأيام الرياضي» نبيل مصلح:

حارس التلال يستخدم يديه لابعاد كرة عالية
بدأت المباراة سريعة وكان أصحاب الأرض هم الأفضل .. وفي د(5) أهدر الهجام فرصة انفراد بالحارس لعبها خارج المرمى ولم يمض الكثير من الوقت ومع السيطرة الواضحة على منطقة الوسط عبر رضوان عبدالجبار وأكرم الورافي ومحمد السلاط والظهيرين نجيب الحداد وماجد محمد علي والذين مولوا المشاكس فكري الحبيشي والهجام وظهر هناك استسلام للاعبي التلال مع هطول الأمطار بشكل كثيف على الملعب فكانت برودة الطقس أدت إلى برودة الروح المعنوية لدى التلال لتأتي د (17) ومن كرة ممررة من أكرم الورافي إلى فكري الحبيشي ليسجل منها الهدف الأول للعنيد فواصل أصحاب الأرض المد الهجومي والسيطرة وكان العبء الكبير على خالد عفارة وزملائه ومن ورائهم عبدالرؤوف لصد تلك الهجمات وكانت هناك هجمات خجولة من قبل السريحي وموتشومبا وأمبويو لتأتي د (31) حاملة معها مفاجأة أخرى للجهاز الفني للتلال واللاعبين بهدف ثان عبر القناص فكري الحبيشي واحتج لاعبو التلال على الهدف بداعي التسلل وظلوا محتجين أكثر من دقيقة ولكن القرار لا رجعة عنه، لتعود الكرة إلى دورانها لينتهي الشوط الأول بهدفين وسيطرة واضحة للعنيد. أما الشوط الثاني ووسط أمطار وأرضية مبتلة كان لاعبو التلال يطالبون بالتأجيل ولكن الحكم فؤاد السيد أصر على عدم التأجيل وظن الجميع بأن العنيد سيتفوق على العميد بأكثر من هدف وظهرت الأنانية لدى لاعبي العنيد وأهدرت الفرصة تلو الأخرى وكان نشوان الهجام هو مصدر إزعاج لدفاعات التلال حتى أنه تسبب بطرد اللاعب أمين عوض في د (13) وكان طرداً مستحقاً، لأن اللاعب دخل بعنف من الخلف لينال بطاقة حمراء مباشرة وفي هذه الأثناء كان لشرف مدرب التلال رأي آخر فدفع بعصمت خدشي بدلاً من أمبويو وكان تغييراً موفقاً وبعدها دفع برأفت الأصبحي بدلاً عن بلعيد وكانت قراءة صحيحة من المدرب ولعب التلال في هذا الشوط أفضل من الشوط الأول ودفع وليد النزيلي بكل من إيهاب النزيلي والغرباني ومحمد مصلح وكانت أكثرها تغييرات هجومية لاقت استبسال دفاعي وصحوة كبيرة وكان التباطؤ والأنانية لمهاجمي العنيد هما عنوان هذا الشوط، في المقابل نشط شادي جمال كثيراً من جهة اليسار ولعب كرة إلى الوادي ليمررها إلى موتشومبا الذي كاد أن يسجل ولكن أحمد رامي صدها إلى ركنية في د (25)، بعدها انفرد شادي بأحمد رامي ولعبها قوية ليتألق معها رامي ليرد عليه إيهاب النزيلي بكرة قوية صدها عبدالرؤوف وتابعها محمد مصلح إلى خارج المرمى لتأتي د (85) حاملة معها تسديدة قوية من المحترف موتشومبا تمر من تحت أحمد رامي مسجلاً الهدف الوحيد للتلال الذي حاول التعديل لكن دون فائدة ليعلن الحكم نهاية المباراة بفوز مستحق للشعب بهدفين لهدف رافعا رصيده إلى 39 نقطة عاد بها إلى المركز الثاني .

كرة خطرة في مناطق دفاع التلال من هجمةة شعباوية
رفع الحكم بطاقتين صفراوين لنجيب الحداد وأحمد رامي من الشعب وكرتا أحمرا مباشر ا لأمين عوض من التلال.
سألنا الحكم المساعد حمود المقفزي عن الهدف الثاني حيث أن التلاليين احتجوا عليه على أن فكري الحبيشي كان في موقع تسلل واضح، فقال لم يكن اللاعب متسللاً بتاتاً لأن المدافع أمين عوض كان مغطيا تماماً .
نقلت المباراة عبر أثير إذاعة عدن بصوت الزميلين محمد يسلم البرعي وبندر الأحمدي.
بالرغم من أهمية المباراة وقوتها ولأول مرة غاب رئيس نادي الشعب علي جلب وقد أوفى بوعده وسلم 40 كرسياً لفرع القدم للملعب.
أحمد الشجاع أمين عام مساعد نادي الشعب وإداري الفريق في هذه المباراة قال: مبروك لنا الفوز، وفريقنا كان هو الأفضل وأقول بإسمي وباسم العنيد نبارك لصقر الحالمة بطولة الدوري فهو كان الأجدر بها هذا الموسم ويستحقها.