> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

رؤساء النقابات المهنية في المهرجان
رؤساء النقابات المهنية في المهرجان
نظمت النقابات المهنية اليمنية صباح أمس السبت مهرجانا جماهيريا للتضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني بميدان التحرير بأمانة العاصمة صنعاء ألقيت فيه عدد من الكلمات لرؤساء وممثلي النقابات المشاركة.

و في كلمة النقابات أكد د. عبدالولي الشميري، من نقابة الاطباء والصيادلة اليمنيين بأن ما يحدث اليوم في لبنان وفلسطين يعتبر حلقة من حلقات الصراع بين أمتنا العربية الاسلامية وأعدائها.

مشيرا الى ان مسئولية النقابات والمواطنين ان لا ينسوا هذا الصراع وان لا يكون دور النقابات والمنظمات والجماهير دورا لحظيا في لحظات الازمات يتأثر فقط بالاحداث كما أشار الى ان ما يعيشه الشارع العربي والاسلامي اليوم يعتبر عارا على الأمة جمعاء.

وقال معاتباً الانظمة العربية:«إن المعول الاساسي ليس على الانظمة الحالية الحاكمة في الساحة العربية والاسلامية انما المعول الاساسي سيكون على الشعوب التي لا بد ان تصحو يوما لتتولى أمرها وبهذه المناسبة أطالب الشعوب العربية والاسلامية ان تدعو الى استفتاء عام في دولها على بقاء هذه الدول في منظومة الامم المتحده التي صارت لا تمثل أحدا سوى القوى الاستعمارية التي تتحكم بها وتتحكم بمصير الشعوب».

ودعا الشميري الشعوب العربية والاسلامية والمستضعفة الى الدعوة لإعادة الاستفتاء بمشروعية الامم المتحدة وحول بقاء هذه الشعوب في منظومة وصفها بأنها صارت منظومة للظلم والعدوان.

وقال مخاطبا الحاضرين: «المطلوب منا وباختصار ان لا نذهب من هذا المكان وننسى وانما ان نبدأ بخطوات عملية وجادة وان نقوم بدورنا كما تقوم المقاومة بدورها في لبنان وفلسطين وفي العراق وفي كل مكان فيه الظلم والعدوان».

من جهته وصف د. نجيب غانم، عضو مجلس النواب في كلمته التي ألقاها عن نقابة هيئة التدريس بجامعة صنعاء القرار الصادر من مجلس الامن صباح أمس السبت بالقرار الظالم معتبراً إياه بأنه يؤمن كل الحماية للمعتدي وللقاتل وللجاني ويحمل الضحية العدوان والظلم والقهر مشيرا الى ان القرار يحمل في ظواهره الرحمة ولكن باطنه يحمل العذاب .

وقال غانم:«ان القرار الذي اتخذ قرار ظالم وهو قرار يحمي اسرائيل بقوات دولية»، متسائلا:« لماذا لا تأتي القوات الدولية الى الاراضي الفلسطينية؟ ومن الذي بحاجة للحماية والرعاية الشعب اللبناني الاعزل أم آلة الدمار الاسرائيلية الغاصبة؟».

مؤكداً على «ان الشعوب العربية والاسلامية قد استيقظت وسيكون لها دور كبير ان شاء الله في مكافحة الظلم والقهر والاستبداد».

وهاجم الاخ محمد الصلوي في كلمة نقابة التعليم الفني والتدريب المهني بشدة الصمت الدولي وخذلان الانظمة العربية والاسلامية وعدم نصرتها لإخوانهم في لبنان وفلسطين مشيرا في كلمته الى ان على الشعوب العربية والاسلامية ان لا تعول على زعاماتها لإيقاف هذه الحرب .

وقال:«ان ايقاف هذا النزيف من الدماء والدمار واسترجاع الاراضي لن يتأتى الا بعودة الامة الى دينها وإحياء روح الجهاد والإعداد لمواجة هذا العدو الغاشم المدعوم أمريكيا بالسلاح والمال والقرار السياسي والتخاذل العربي والاسلامي وهذا المهرجان هو لإحياء روح النصرة لإخواننا المرابطين في لبنان وفلسطين والعراق والذين يجاهدون أعداء الاسلام والامة».

واعتبر الاخ أحمد ناصر الرباحي في كلمة نقابة المعلمين هذا المهرجان بأنه لإعلان التضامن اللا محدود مع الشعبين اللبناني والفلسطيني وتأييدا للمقاومة ضد العدو الصهيوني الحاقد، مهاجما وبشدة الشرعية الدولية ومحاولاتها الدفاع عن الصهاينة ونسيان مجازرها ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني وممارساتها للمعايير المزدوجة ضد المدافعين عن حقوقهم» .

وقال الرباحي:«ان سياسة ما يسمى بالشرعية الدولية التي تمارس المعايير المزدوجة في التعامل بقضايا الشعوب والامم هي سياسة عوراء لن تثمر الا مزيدا من المآسي ولن تولد الا مزيدا من المقاومة والجهاد اللذين هما السبيل الوحيد لتحرير أمتنا ومقدساتنا وأوطاننا والمقاومة هي مقاومة مشروعة بكل الشرائع السماوية والارضية وعلينا جميعا دعمها وعلى الحكومات العربية ادراك هذه الحقيقة وان تفتح الطريق أمام الشباب المجاهد لمقارعة العدو الغاصب».

ودعا الرباحي في كلمته الى تنفيذ نقاط مهمة حددها بالتالي:

«1- فتح باب الجهاد كوسيلة مشروعة لمواجهة العدوان وتحرير المقدسات والاوطان وتوحيد الموقف العربي والاسلامي ونبذ الخلافات بينها .

2- قطع جميع العلاقات مع العدو الصهيوني وسحب السفراء العرب والمسلمين من تل أبيب وطرد السفراء الصهاينة.

3- تفعيل المقاطعة لكل البضائع والسلع الصهيونية والامريكية ووقف أشكال التطبيع مع العدو ظاهرا وباطناً .

4- دعم الشعبين اللبناني والفلسطيني والمقاومة العراقية ماديا ومعنويا .

5- استمرار المظاهرات والمسيرات والفعاليات التضامنية المناصرة للمقاومة وتوسيع عملية التبرعات العينية والمادية واستمرارها» .

كما طالب الرباحي في كلمته :

«1- وقف العدوان الصهيوني على الشعبين اللبناني والفلسطيني الفوري والانسحاب من الاراضي العربية.

2- اطلاق جميع الاسرى والمختطفين اللبنانيين والفلسطينيين.

3- عودة جميع اللاجئين والنازحين والمهجرين اللبنانيين والفلسطينيين الى قراهم وأراضيهم.

4- تعويض الشعبين عما تعرضا له من تدمير وخراب واعادة بنا ما دمره العدوان ومحاكمة مجرمي الحرب ( بوش واولمرت ورايس وببريتس).

ونوه الرباحي في آخر كلمته بأن واجب النقابات والمثقفين والاكاديميين والمهنيين أن يوعوا شعوب أمتهم بحقيقة الصراع مع الصهاين ومن يقف وراءهم وأن يغرسوا في نفوس الأجيال امكانية تحرير كل الأراضي العربية من دنس المحتلين عن طريق الجهاد والمقاومة وعدم الرضوخ لمشاريع الاستسلام والذل والمهانة وعن طريق الوحدة والصمود».

جانب من المشاركين فيه
جانب من المشاركين فيه
وفي كلمة لرئيس اللجنة اليمنية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني وعضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الاخ حاتم علي هادي ابو حاتم دعا الجماهير لحشد أنفسها ككتائب داعمة ومناصرة للمقاومة اللبنانية والفلسطينية .

وقال:«إنني أناديكم يا جماهيرنا الابية الى حشد أنفسكم ككتائب داعمة ومناصرة للمقاومة اللبنانية والفلسطينية وأناديكم بالضغط على الحكام العرب والمسلمين لقطع العلاقات مع اسرائيل اقتداء بشافيز الفنزولي وان يعدوا الامة للجهاد في فلسطين ولبنان لدك المحتل والغاصب وأنادي بعودة المشردين من فلسطين ولبنان الى ديارهم واقامة الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني».

من جهته أشار الاخ فؤاد دحابه عضو مجلس النواب في كلمة له ألقاها في المهرجان الي مخاطر الصمت تجاه ما يحدث في فلسطين ولبنان .

وقال :«هناك رسالة امريكية صهيونية موجهة للشعوب العربية والاسلامية عبر الحكام العملاء مفادها (اياكم ان تختاروا الاسلاميين واياكم ان تصوتوا للاسلاميين فمصيركم الموت والدمار والهوان)».

وأضاف:«لكن الشعوب العربية والاسلامية قالت بصوت واحد نعم لحماس ونعم لحزب الله نعم للمقاومة وهكذا فإن الشعوب فهمت الرسالة بالمقلوب وهذا جاء بالقوة الايمانية التي تزداد صمودا وليخسأ العملاء والمتآمرون على فلسطين ولبنان والذين باعوا القضية».

وتابع حديثه:«أملنا كبير باقتلاع العدو الحاقد والنبتة الشيطانية من جسم أمتنا وتأييدنا هذا للمقاومة هو ضد من يدعم العدو الصهيوني ويدعم جرائمه وعدوانه وعلى رأسهم الادارة الامريكية ومن لف لفها من قادة الغرب والعرب والمتواطئين لإطفاء جذوة الجهاد والمقاومة في أمتنا».