> «الأيام الرياضي» علي سالم بن يحيى:

شهدت فترة ما بعد دوري الدرجة الاولى لكرة القدم حالة تجمد داخل أروقة نادي تضامن شبوة جراء هبوطه وعودته الى دوري المظاليم، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى كانت أجواء التنافس الانتخابي والاستعداد لخوضها قد ألقت بظلالها الكثيفة على شيء اسمه «التضامن».

وبعد نومة أهل الكهف استيقظت الادارة من سباتها العميق واعلنت استقالتها الجماعية والفريق كان مشتتا ومهلهلا ومقبلا على خوض غمار مباريات كأس الرئيس وهو بلا مجاديف فكانت النتيجة خروجه منها.

الاستقالة نفسها حركت المياه الراكدة وبدأت الاتهامات تنساب خلالها بكل قوة لماذا الآن؟.. وهل تقديمها يعني إغلاق ملف الخذلان والهبوط والتعاقدات الوهمية والصرفيات الباهظة وضياع حقوق اللاعبين في دهاليز«المخصصات»؟

التضامن يعيش على فوهة بركان ثائر ولا أعتقد أيضاً ان المسكنات ستهدئ من وقع المرض الجاثم على صدره والمتغلغل في احشائه، ومرض التضامن وموته السريري الكل يعلم به والكل ساهم فيه.. والآن ما هي الحلول؟

التضامن عنوان الفرح الشبواني والزغرودة الحلوة التي اطلقت في سماء دوري الدرجة الأولى يحتضر الآن وحالته صعبة ومعقدة وغالبية نجومه خارج نطاق الجاهزية إما للاصابة أوالتمرد ،أو للترهل ويعاني من غياب المدرب ويكفي ان يعلم القارئ الكريم ان الفريق في الاسبوع الماضي حاول ان يتدرب استعدادا لمباراة الاهلي (كإسقاط واجب) لم يحضر سوى خمسة من اللاعبين فقط، وجماهير التضامن خائفة على فريقها اكثر بعد قراءتها لفنجان الاستعداد المعدوم للموسم القادم والغياب والنفسيات المعقدة والمغلفة بمظروف فقدان الثقة بين الادارة واللاعبين وخاصة بعد السقوط المريع إلى الثانية، ومعه سقط اكثر من نجم على ارض الملعب ولم يسأل عنهم احد.

التضامن قادم على ايام عصيبة تهدد كيانه وتنبئ بهبوط كارثي لدرجات أدنى إذا لم يتدارك العقلاء الأمر.. رجاء ارحموا سفيرنا الكروي وارموا خلافاتكم جانبا وحافظوا عليه من عيون الحاسدين والتي يبدو أنها أصابته في مقتل.