> تعز «الأيام» عبدالملك الشراعي:

اتنشار امني واسع
وحضر الجلسة أمينا السر نجيب عبدالله عبده نعمان ومنذر العربي وعضو النيابة محمد عبدالنور البركاني ومحامي أولياء الدم عبدالعزيز سلطان الصوفي ومحامي الدفاع شرف الحسني وصادق الصبري وكامل العريقي.
كما حضر الجلسة أولياء الدم وأقاربهم والمتهمون الثمانية.
وفي بداية الجلسة طلبت المحكمة المذكرة الخاصة بحالة المصاب (مشير) نجل المجني عليه الشيخ القيسي فأفاد محامي أولياء الدم بأن حالته مستقرة وقد وصل من القاهرة الى صنعاء وسلم للمحكمة صورة التقرير الطبي الذي يثبت ذلك، كما تم تسليم محامي الدفاع صورة من التقرير.

رئيس المحكمة
وأضاف قائلا: «نظراً لأن النيابة العامة لم تعط هذه القضية حقها من الاهتمام والعناية بالتحقيق والإحاطة بجميع جوانب القضية وظروفها وملابستها، بل أن النيابة لم تحقق الأدلة كما هو واجب عليها طبقاً للقانون وإنما ألقت بكل ذلك العبء على المحكمة، ولو أن المحكمة هي في الأصل من تحقق العدالة والإنصاف بين الأطراف كان لزاماً علينا أن نشير الى ملابسات وظروف هذه القضية وخطورتها كون مرتكبي هذه الجريمة كانوا يهدفون أصلا الى إثارة فتنة وإشعال الحرب بين أولياء الدم وقبيلتهم وبين الدولة، بقصد التخلص من الجميع أو أكبر عدد منهم، وقد كادت الفتنة أن تنشب فعلا لولا رحمة الله وعنايته الذي ألهم الدولة الصبر وضبط النفس وألهم أولياء الدم ومن إليهم التعقل والتروي إزاء ذلك».
وقال:«إننا نتقدم إلى عدالتكم من واقع ملف القضية وواقع التحقيق مطالباً عدالة المحكمة النزول إلى محل الواقعة والمعاينة وتحديد مواقع المتهمين الذين أطلقوا النار في السوق وهربوا إلى موقع الحادث وأخذ ذلك بعين الاعتبار».
وعقب الصوفي محامي أولياء الدم قائلا: «أرد إجمالا على ما أشار إليه الزملاء في المذكرات وأركز على أن الأدلة المساندة ثابتة على المتهمين جميعا، أما ما ذكره الزميل صادق من أن المتهمين بارتكبهم الجريمة النكراء هو إثارة الفتنة ما بين أسرة المجني عليهم وجميع أبناء مديرية السلام شرعب والتعزية وما جاورها من مديريات من جهة والدولة، وهذا ما حدث فعلا من المتهمين الثابت التهمة ضدهم بالأدلة المتساندة».

بعض المتهمين في قضية مقتل الشيخ القيسي بالمحكمة أمس
وقال:«المذكرة التي جاءت من قيادة الأمن المركزي بتاريخ 2006/9/19م تأتي يوم الحادث ووجهت إلى النيابة العامة تقول هؤلاء المتهمون القتلة الذين ارتكبوا الجريمة وذكرتهم المذكرة بالاسم الواحد ونحن لم نكن نعرفهم» لافتا إلى أنه سيقدم ردا مفصلا على ما أثاره الدفاع في الجلسة القادمة.

كما استعرض البركاني عضو النيابة في الجلسة شريط السيدي الذي يبين للمحكمة والحاضرين طقم الأمن المركزي في مكان الحادث وخلف سيارة المجني عليه الشيخ عبدالسلام القيسي وفيه أحد الجنود يتلفظ بألفاظ نابية على الشخص الذي كان يقوم بالتصوير، كما بين السيدي صور كثيرة لسيارة المجني عليه وفيها آثار إصابات الطلقات النارية في أجزاء متفرقة منها وكذا الدماء في مقدمة الكراسي الأمامية لسيارة المجني عليه الشيخ عبدالسلام حمود القيسي. ثم طلبت المحكمة من محامي أولياء الدم ملاحظات على ما قدم من جانب الدفاع، كما طلبت من النيابة الرد على الدفوع المقدمة من محامي الدفاع لتعلن بذلك عن تأجيل الجلسة إلى السبت القادم.
يذكر أن أبناء شرعب قد قاموا باستقبال حاشد ظهر أمس لابنهم المصاب (مشير) عند عودته من رحلته العلاجية من جمهورية مصر العربية الشقيقة والتي تكللت بالنجاح.