> «الأيام» نجيب محمد يابلي

المشاهدات تعددت وتنوعت، وكان منها إصدارات لمنتسبي الداخلية والأمن، منها للدكتور رياض القريشي وآخر للزميل عصام محمد أحمد مقبل وهي عبارة عن أطروحة الماجستير ويحضر حاليا للدكتوراه.
انتقل الرواد بعد ذلك إلى مركز المعلومات، وشاهدوا عرضا على الشاشة الإلكترونية المشروع الطموح الذي يجري التحضير له على مدى ثلاث سنوات، ويأتي كما أفاد الأخ العميد عبدالله عبده قيران مدير أمن عدن استجابة للبرنامج التنفيذي الرئاسي في الجانب المتعلق بالأمن، فأصبحت كل مديريات المحافظة بطرقها ومنشآتها السكنية والاقتصادية والتعليمية في متناول المشاهد بنظام (GIS)، ويهدف المشروع أيضا إلى ربط كل ما يجري من حوادث مرورية وأمنية وكل البلاغات المقدمة والجرائم الجسيمة والبسيطة تخزن أولا بأول في مركز المعلومات، وتنقل مباشرة إلى مكتب مدير الأمن، ويتم معالجتها ميدانيا عند لزوم الأمر، وهناك أيضا بيانات متعلقة بالأحوال المدنية والهجرة، برصد الطلبات بحسب أولوياتها وسيرها بذلك التراتب، إلا ما كان مبررا منها.

يلاحظ بادئ ذي بدء ظهور الأخ العميد قيران بالبدلة الإفرنجية، هل لأن الرجل وبحسب انطباعي أكاديمي أكثر منه أمني ميداني.. يلاحظ أن الكادر الموجود في صالة المجد، حيث التوثيق المصور لكل المراحل قبل الاستقلال، وقبل تورثي سبتمبر وأكتوبر، وبعد الوحدة جلهم أو كلهم من أبناء محافظة عدن.. ولله الحمد فقد شرفوها بعلمهم وخبراتهم ودماثة خلقهم.
يلاحظ أن بعض الصور للوحدات الأمنية قد غابت، كرجال الهجانة أو المطافئ، وهي من المشاهد البارزة أيام زمان، ومسئولية النقص مشتركة، ولو أعلن أمن المحافظة عن حاجته ودعوته لمشاركة المجتمع لسد العجز لبادر العديد من السكان، طالما أن ذلك يخدم محافظتهم، والناس في ديدنهم مع الصالح العام، أو هكذا جبلوا، شيء جميل أن ترد البلاغات وما يتبعها من إجراءات أمنية ونيابية وقضائية، ولكن هل ستمارس بشفافية.. على سبيل المثال هناك توجيهات من فخامة رئيس الجمهورية بأن ترفع المؤسسة الاقتصادية والشرطة العسكرية أيديها عن أرض مؤسسة اللحوم، ومع ذلك حدثت تجاوزات واعتداءات على الأرض والإنسان، وهناك بلاغات من المواطنين أصحاب الحق، وهناك موقف مشترك من محلي مديرية دارسعد والنواب ومن مدير عام المديرية في مذكرات واضحة إلى محافظ المحافظة.. فهل سيظهر ذلك عبر الشاشة الإلكترونية للمركز، أقترح أن يكون هناك مركز مماثل لديوان محافظة عدن، وأن يكون لكل من مركز المعلومات بأمن المحافظة والمحافظة موقع على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) حتى يمكن للمواطن وللمسئول وللمستثمر وللرأي العام في الداخل والخارج متابعة ما يجري، وسيتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.. وسيتضح للجميع أن هناك جدية ومصداقية في التعامل الحاسم مع الفساد والمخلين بالنظام والأمن الذين يقلقون السكينة العامة.
