> دنيا حسين فرحان

إنها النهاية.. نهاية مشوار المونديال البرازيلي الذي استمر شهرًا فقط، ولكنه بالنسبة للكثيرين عمرًا كاملاً .. مرَّ كشريط ذكريات استعرضت فيه كل اللحظات الجميلة والسعيدة والحزينة والصعبة التي عاشتها المنتخبات المشاركة.. مرَّ وكأنه ألبوم صور بكل تفاصيل المنتخبات والمشجعين واللاعبين والمدربين، وكل من له صلة بالمونديال الذي لم يبقَ منه سوى محطته الأخيرة التي ستحدد الفائز بكأس العالم التي أصبحت محصورة بين منتخبين فقط المنتخب (الألماني) والمنتخب (الأرجنتيني).
** والجدير بالذكر أن أجمل شيء كان تواجد العنصر النسائي وبكثافة كبيرة، والأجمل أيضًا قصصهن الطريفة والغريبة منذ قدوم المونديال، وشكاويهن التي لا تنتهي، وتشجيعهن المميز، وسحرهن الخاص داخل الملعب من على المدرجات، وخطفهن للأنظار، وحركاتهن البريئة والجريئة معًا.. وحتى خارج الملاعب كان لهن الحضور الأكبر في الشوارع والأماكن العامة وشواطئ البرازيل، وكل ركن من أركان العالم، ولم يتوقفن قط عن الهتاف والتشجيع، فمطلبهن واحد، وهو الحصول على كأس العالم، والتفاخر بمنتخباتهن على مرَّ التاريخ.
** صحيح أن هناك العديد من المنتخبات خيبت الظنون، وفاقت حجم التوقعات، لكن يظل حب الوطن فوق الجميع، وتظل النخوة الكروية والتشجيعية هي سيدة الموقف، وهي التي تفرض نفسها عليهن، فلا يوجد أجمل من الشعور بالولاء والانتماء للوطن، فكأس العالم لا تأتي إلا مرة كل أربع سنوات .. إذًا هي فرصة العمر التي يُستمتع بها وبكل تفاصيلها.
** وبعد المشوار الطويل انحصر تشجيع النواعم على المشجعات الألمانيات والأرجنتينيات في النهائي المونديالي.. فلمن ستكون الغلبة؟! .. وستظل المشجعات الأخريات في كل بقاع العالم يتابعن بشوق ولهفة الفائز بكأس العالم، ولن يفوتن مشاهدة المباراة الأخيرة.