> الصين «الأيام» أ ف ب
اشاد الرئيس الصيني شي جينبينغ السبت في افتتاح قمة امنية اقليمية تحضرها روسيا وايران "بوحدة" دول هذا التكتل، بينما كشفت مجموعة السبع في قمتها عن خلافات بين الولايات المتحدة وحلفائها.
من جهته، دان روحاني الانسحاب "غير المشروع" للولايات المتحدة من الاتفاق النووي الايراني.
وايران عضو مراقب في هذا التكتل الامني بقيادة روسيا والصين وتسعى منذ 2008 لان تتمتع بعضوية كاملة فيه.
وتحدث شي في بداية مأدبة غداء في المركز الاولمبي للقوارب الشراعية في كينغداو، قبل عرض لالعاب نارية.
واشار شي الى انه اول اجتماع يعقد منذ انضمام الهند وباكستان كدولتين عضوين، مشيرا الى ان الحضور "سيمهدون لنمو مستقبلي" للمنظمة.
وترامب الذي كان آخر الواصلين الى مالبي في كندا، كان اول المغادرين السبت.
ووصف الرئيس الاميركى في مؤتمر صحافي قبل مغادرته مالبي السبت المحادثات التجارية مع نظرائه في ختام قمة مجموعة السبع في كندا "بالبناءة للغاية". وقال أنه اقترح على شركائه اقامة منطقة تجارة حرة لمجموعة السبع دون تعريفات او اعانات او حواجز. ومنح عشر نقاط على عشر نقاط لنوعية علاقاته مع القادة الآخرين.
- الاتفاق النووي الايراني -رغم ان الملف النووي الايراني ليس على جدول الاعمال فان من المتوقع ان يتطرق روحاني الى الملف مع نظيريه.
وروسيا والصين كانتا وقعتا مع الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا والمملكة المتحدة، اتفاق 2015 مع ايران الذي قبلت يموجبه طهران الحد من انشطتها النووية في مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها. لكن قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق فتح الباب امام عقوبات جديدة ضد ايران والشركات الاجنبية العاملة هناك.
وقال بوتين خلال لقائه مع روحاني ان الامر بحاجة الى حوار "جدي ومهم" بين روسيا وايران بشأن الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن "غير المشروع" منه كما ورد في نص وزعه الكرملين.
ولاحظت داون مورفي استاذة العلاقات الدولية في معهد الحرب الاميركي انه ازاء الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي "يمكن ان تمنح الدول الاعضاء في مجموعة شنغهاي للتعاون صفة عضو لايران تعبيرا لها عن الدعم والتمسك بالاتفاق النووي الايراني".
وبين دول هذه المنظمة اربع من الجمهوريات السوفياتية السابقة هي اوزبكستان وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان وعضوان جديدان هما الهند وباكستان.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو وبكين اقترحتا "خريطة طريق" لحل الأزمة.
وتابع أن "كل شيء سيحدث بموجب الخطوط العريضة لخريطة الطريق الروسية الصينية".
وتبقى الصين تحت تهديد الرسوم الجمركية الاميركية العقابية من واشنطن التي فرضت رسوما على حلفائها بشأن واردات الصلب والالمنيوم. وهذه كلها مقدمات لحرب تجارية المية. ولاحظت مورفي انه في ظل هذا الظرف سيكون للتجارة والتعاون الاقتصادي حيز كبير في قمة منظمة شنغهاي.
واضافت الخبيرة انه في وقت تتصاعد فيه الضغوط الحمائية بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين، يمكن ان تبحث منظمة شنغهاي للتعاون امكانية اقامة منطقة تبادل حر.
وتاسست منظمة شنغهاي للتعاون في 2001 اساسا لحل قضايا حدودية، لكنها لم تعد تكتفي بذلك.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الاسبوع للتلفزيون الصيني سي جي تي ان "لقد ادركنا انه يمكننا ان نقوم باشياء كبيرة".