إستحق فريق شباب العيدروس أن يتوج ملكاً على عرش بطولة فقيد الصحافة الحرة الأستاذ هشام باشراحيل الرمضانية لكرة القدم ، بعد فوزه على فريق العيدروسي بثلاثة أهداف لهدفين ، في مباراة المشهد الأخير للبطولة الذي استضافته أرضية ملعب مدرسة شمسان بمدينة كريتر عصر أمس السبت الموافق 24 من شهر رمضان الفضيل.
بطولة الفقيد هشام باشراحيل الرمضانية لكرة القدم للفرق الشعبية بكريتر بنسختها الثانية ، والتي نظمت بدعم ورعاية مؤسسة "الأيام" للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع ، تقديراً وتخليداً لرحيل الهامة الصحفية الكبيرة الأستاذ الفقيد هشام باشراحيل ، والتي كانت قد انطلقت في الـ 25 من شهر شعبان الماضي، وشارك فيها 22 فريقاً شعبياً من فرق المنطقة لعبت بطريقة خروج المغلوب على ملعب مدرسة شمسان بمنطقة العيدروس.
مجريات المباراة في ظل أجواء فرائحية وحضور جماهيري حقق الإبهار وخطف الأنظار وعجزت الكلمات عن وصفه ، دخل الفريقان اللقاء وعين كل منهما مصوبة نحو كأس البطولة والتفكير بكيفية الفوز والظفر بلقب البطولة الطموح الذي يراود تفكير الفريقين، فكانت كل نوايا من في مربعات الملعب تتركز في كيفية مباغتة الخصم ، وتحقيق الأفضلية التي تطبخ على نار أحر من الجمر ، وساعد في ذلك حماس الجمهور الكبير ، الذي أعطى حضوره القوي للمباراة رونقاً جميلاً ومميزاً ، زاد من درجة حرارة المواجهة ،ورفع وتيرة الأداء فظهرت معها الندية والإثارة ، وتجلت رغبة ونية الفريقين الواضحة ، وترقب كل منهما الفرصة للإنقضاض ، والإطاحة بالفريق الآخر ، وفق قوانين كرة القدم المشروعة.
شوط المباراة الأول كما توقعه الكثيرون كان نارياً ومثيراً طغى على تفاصيله الحماس المبالغ فيه والذي كاد يخرج المباراة عن مسارها الرياضي ، فكانت البداية سريعة ، من قبل فريق العيدروسي صاحب المبادرة في اللقاء بعد فرضه الحصار ، على لاعبي شباب العيدروس في منطقتهم ، من خلال العديد من الكرات الخطرة التي من إحداها ، إفتتح مدافع الفريق (طه الوالي) باب التهديف في المباراة ، بعد استغلاله لعرضية نموذجية أودعها شباك شباب العيدروس مشعلاً المباراة ، بإضافته جرعة إضافية من الإثارة للقاء.
استفاقة شباب العيدروس وتقبلهم لهدف العيدروسي لم يستمر طويلاً ، فقد استطاع العودة للمباراة ومحو آثار الهدف المباغت بهدف (أبيض) عبر اللاعب سيف الذي لمس الكرة ، قبل أن تدخل المرمى ، وأخطأ الحكم التقدير ، وكاد أن ينهي اللقاء قبل الوقت المسموح به ، لولا تدخل بعض العقلاء ، وخاصة من فريق شباب العيدروس ، الذين أعادوا الأمور إلى بدايتها بإنهاء الجدل ، وعدم احتساب الهدف.
نية فريق شباب العيدروس ظهرت واضحة في العودة في النتيجة ، وكان لهم ما أرادوا ، بهدف تعادل شرعي بواسطة (عبدالفتاح فتحي) قبل نهاية الشوط الأول.
شوط المباراة الثاني تحسن فيه أداء فريق شباب العيدروس ، بشكل ملحوظ ، حيث تبدلت فيه الأدوار ، فكان لفريق شباب العيدروس الأحقية والأفضلية فيه ، وتمكنوا من إضافة هدفين عبر (أحمد خالد) ، و(عبدالفتاح فتحي) الذي سجل (هدفاً تلفزيونياً ثالثاً) أعطى التقدم والأفضلية لفريقه في المباراة.
صحوة متأخرة في الأجزاء الأخيرة من المباراة لفريق العيدروسي الذي استطاع من خلالها تسجيل هدفه الثاني بإمضاء (سامي عادل مزاحم) ، الذي ساهم في إعطاء مزيد من الإثارة والتشويق للمباراة ، في الوقت المتبقي ، والذي شهد عملية طرد مستحقة لمدافع العيدروسي حسين شوقي لحصوله على الإندار الثاني بتعمده إعاقة مهاجم شباب العيدروس ، لتمر بعدها الدقائق دون إحداث أي جديد في المباراة ، ليعلن الحكم بصافرته نهاية هذه المباراة النارية بفوز شباب العيدروس بثلاثة أهداف لهدفين ليتوج في هذا الختام الرائع بطلاً للنسخة الثانية من بطولة فقيد الصحافة الحرة الأستاذ هشام باشراحيل .. وقد أدار اللقاء باقتدار ، الحكم المتألق (رأفت نورجي).
مراسم الختام والتكريم 
تتويج الوصيف
وفي الختام تم تكريم فريق شباب العيدروس بكأس البطولة ، والمركز الأول ، وتكريم فريق العيدروسي بكأس الوصيف والمركز الثاني ، كما تم تكريم الهدافين الرائعين (أشرف أحمد سعيد) و (رمزي عادل) ، بجائزة هداف البطولة مناصفة بينهما ، بعد تساويهما في عدد الأهداف المسجلة من قبلهما (9 أهداف).
الحضور وضيوف اللقاء 
جانب من الشخصيات الحضور
حضر نهائي البطولة أمس كل من : الدكتور عزام خليفة وكيل وزارة الشباب والرياضة ، عبدالحميد السعيدي وكيل وزارة الشباب والرياضة ، خالد الخليفي مدير العلاقات بوزارة الشباب والرياضة ، محمد هشام باشراحيل ، نعمان شاهر مدير مكتب الشباب والرياضة بعدن ، وعدد من الشخصيات الرياضية والاجتماعية .. كما حضرها جمهور غفير من مشجعي الفريقين المتباريين ، وعشاق كرة القدم.
فلاشات من النهائي - نجاح مبادرة مؤسسة "الأيام" للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع ، في تنظيم وإقامة هذه البطولة للمرة الثانية ، تستحق الإشادة والتقدير ، لما لها من مردود إيجابي سيعود بالنفع والفائدة على الشباب ، ونتمنى أن تستمر تنظيم نسخات جديدة قادمة من هذه البطولة الناجحة.
- الحضور الجماهيري الكبير إلى البطولة ، كان العنصر المهم والمؤثر ، في إنجاحها بشكل كبير جداً.
- كلمة شكر وتقدير للجنة المنظمة للبطولة التي بذلت جهوداً كبيرة في إنجاح البطولة.
