> جهاد عوض
مشاركة المنتخب المصري في كأس العالم بروسيا مخيبة للآمال ، وطموحات الجماهير العربية ، فقد بالغ الاعلام في مدحه وتمجيده للاعبين ، وإعطائهم جرعات دعائية ، وهالة إعلامية أكبر من حجمهم وإمكانياتهم مدعياً بأنه الأفضل ، ولو حتى (عربياً) ، باستثناء لاعبه العالمي (محمد صلاح) المتفق عليه ، الذي على ما يبدو أثرت الإصابة على تقديمه كل إبداعه وفنونه مع المنتخب ، فظهر لاعبوه بمستويات عادية ، وقدموا مباريات لا تليق به ، مقارنة بما قدمته الفرق الافريقية والآسيوية سواء كان لعباً أو نتيجة ، إذ خسر المنتخب المصري جميع مبارياته وخرج خالي الوفاض من أي نقطة تدون له في سجلات كأس العالم.
فمن يتحمل مسؤلية ذلك؟ .. اللاعبون أو المدرب ، أو إدارة اتحاد الكرة المصري ، الذي أثير حولها الكثير ، وينتقدها ويتهمه الاعلام المصري بوجود خلافات واتهامات بين أعضائه ، بينها قرار رئيس الاتحاد قبل السفر لروسيا بتوقيف عضو الاتحاد الكرة مجدي عبدالغني ، من مرافقة المنتخب ، بصفته نائب رئيس البعثة ، بحجة أخذه ملابس رياضية عنوةً بملايين الجنيهات ، دون الرجوع للأطر القانونية للاتحاد ، مما جعل الاخير يهدد الاتحاد بكشف المستور ، وهذا ما جعله مشاركاً مع وفد المنتخب بروسيا ، مما أثار الاستغراب والحيرة بين المتابعين للرياضة بمصر.
بالتأكيد عقب عودة المنتخب ستثار الكثير من القضايا والاتهامات هنا وهناك ، وستفتح تحقيقات واسعة ، عن أسباب القصور والفشل التي رافقت المنتخب ، ومن المرجح كما تقول وسائل اعلام مصرية ، أن الضحية
وكبش الفداء هو مدرب المنتخب هيكتور كوبر.
نتمنى في الختام لمنتخب الفراعنة أن يتجاوز كبوته ، ويعود لأمجاده الكروية ، لكونه أفضل المنتخبات الافريقية والعربية.