> حامد محمد عبد العزيز
كَرُوْحٍ مِنَ الطَّفْلِ
لَمْ تَشْبَعِ
خُلِقْتُ، بُكَاْءً، بِلَاْ أَدْمُعِ
خلقتُ عَجُوْلًا، وَلِيْ حِنْطَةٌ
مِنَ المَهْدِ، حَتِّىْ جَفَاْفِ الوَعِيْ
أفسّرُ ضَوْءَ الْكَلَاْمِ الْبَرِيْءْ
عَلَىْ صَفْحَةٍ، فِيَّ لَمَّاْ تَعِيْ
وَأَكْتُبُ عُمْرِيْ عَلَىْ دَفْتَرِي
وَلِلذِّكْرَيَاْتِ، نَصِيْبٌ مَعِيْ
هُنَاْ قَطْرَةٌ، فَوْقَ تِلْكَ الرِّمَاْلِ
كَحَبَّةِ زَيْتُوْنَةٍ تَرْتَعِيْ
وَحِيْدًا سَيَنْمُوْ بِلَاْ ظِلِّهِ
يُكَذَّبُ، مَاْ شَاْخَ فِيْ الأَضْلُعِ
عَلَىْ سُفْرَةٍ مِنْ سَمَاْءِ الْغُيُوْمِ
تُنَبِّئُنِيْ الرِّيْحُ، «فَلْتَقْنَعِ»
فَقَدْ ذَاْبَ ضَوْءُ الْكَلَاْمِ البَعِيْدِ
وِسَاْفَرَ فِيْ الرِّيْحِ
لَمْ يَرْجِعِ، غَدًا
تَنْقُلُ الذَّكْرَيَاْتُ
إِلَيْهِ، حَبِيْبًا مِنَ اللّيْلِ، فِيْ أَدْمُعِيْ
تَقُوْلُ :
تَأَرْجَحْ عَلَىْ الذَّكْرَيَاْتِ
فَقَدْ مَاْتَ يَاْ شَيْخُ
مَاْ تَدَعِيْ