شيخ بليل الرهوي شخصية رياضية واجتماعية غنية عن التعريف .. سيرة
عطرة .. ورحلة حافلة بالعطاء والسخاء ، لمنطقة باتيس ونواحيها .. ففي نهاية
الثمانينيات كان لاعباً ونجماً بارزاً في نادي خنفر لكنه سرعان ما انقطع
عن لعب الكرة لانشغالاته وسفره خارج الوطن ، إلا أنه بقي على تواصله
وارتباطه مع الشباب ، وفياً لمنطقته وأهلها ، فأصبح الداعم الأول ،
للرياضيين في منطقة باتيس خاصة وأبين بشكل عام.
*
وفي العقد الأخير عانت وقاست منطقة باتيس وشبابها من فتنة الثأرات القبلية
واستقطاب الجماعات لهم التي عصفت بالمنطقة وراح نتيجة ذلك العشرات من
الشباب خلال السنوات العشر الماضية ، ولكون شيخ بليل ، شخصية رياضية
واجتماعية محبوبة ومقبولة من قبل الجميع ، فقد جعل همه وشاغله الأكبر توحيد
وتجميع الشباب تحت سقف واحد حيث خلق الألفة والإنسجام بينهم واكتشف أنه لا
سبيل من الخروج من الوضع الحالي ولا وسيلة مثلى غير الرياضة ، وخاصة كرة
القدم لانتشال المنطقة من هذه الصراعات ، فوجد أنها دائماً وأبداً ، حاملة
لرسالة السلام السامية ، وسريعة التأثير ولغة يفهمها ويعشقها شعوب العالم
بلغاتهم وطوائفهم المتعددة ، فما بال شباب منطقة واحدة تجمعهم مصالح ومنافع
يومية مشتركة.
* صوب ووجه شيخ بليل هدفه
نحو الشباب ، الذين هم عماد المستقبل ، وقدم لهم الدعم بكل أشكاله ، ونظم
وتكفل مالياً بإقامة أغلب الدوريات الرياضية ، وقدم الملابس الرياضية لكل
الفرق الشعبية ، إضافة إلى تحمله تكاليف شراء شاشات العرض ، مع أجهزة
البروجكتر لشبكة الجزيرة الرياضية ، لعدد كبير من المناطق ، كان آخرها وليس
بآخر ، منطقة الحبيل التي لا تبعد عن سور مصنع الوحدة للإسمنت صاحب
الإمكانيات الكبيرة والطاقات ، سوى عشرات الأمتار ، ومع هذا تقاعس وأهمل عن
تقديم هذا الحافز والتشجيع المتواضع لجيرانه.
*
ومن شدة حبه وحرصه على منطقة باتيس وشبابها ، فقد جعلها ملتقى للشباب من
المحافظة ، وقبلة للزائرين من نجوم الكرة اليمنية أمثال : جميل سيف وعلي
نشطان والبارك وشرف محفوظ ومكيش وغيرهم ، الذين استمتع الجمهور بحضور
ومشاهدة تلك الجواهر التي قدمت للكرة اليمنية عصارة جهودها ومواهبها في
عصرها الذهبي ، حيث أصبح ينظم فيها أكثر من دوري في العام ، ليجد الشباب
والمواطنون ملتقى ومتنفساً لقضاء أوقات ممتعة وجميلة ، من خلال أجواء
ومنافسات المباريات ، والتي شهدت حالة التآلف والمودة بين شبابها
ومواطنيها.