> كابول «الأيام» أ ف ب
قُتل ستة أشخاص على الأقل في تفجير انتحاري تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية في كابول اليوم الاثنين قرب موقع تظاهرة خرجت للاحتجاج على هجمات طالبان ضد أقليّة الهزارة في أفغانستان.
والهجوم هو الأخير في إطار موجة العنف التي تعيشها البلاد في وقت يزداد الضغط على قوات الأمن الحكومية التي سقط عدد قياسي من الضحايا في صفوفها.
وأشارت تقارير أولية إلى أن معظم الضحايا هم عناصر أمن. لكن دانيش قال إن غالبية الضحايا هم من المدنيين، معظمهم نساء.
وأوضح نائب الناطق باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي أن "الانتحاري الراجل أراد استهداف المتظاهرين لكن تم توقيفه عند نقطة تفتيش أمنية على بعد مئتي متر عن الموقع".
وانتشر عناصر الأمن بشكل أكثر كثافة من العادة في وسط كابول لتأمين التظاهرة التي بدأت ليل الأحد واستمرت الاثنين.
من جهتها، أفادت وكالة أعماق في بيان نقلته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام "هجوم استشهادي بسترة ناسفة يضرب تجمعاً للشيعة قرب قصر الرئاسة" في كابول.
ويتبنى تنظيم الدولة الاسلامية بشكل دوري اعتداءات وتفجيرات انتحارية في أفغانستان، استهدف آخرها نهاية الشهر الماضي حافلة تقل موظفين حكوميين بالقرب من سجن كابول الرئيسي وتسبب بمقتل سبعة أشخاص.
وفي ولاية فرح غربا، أسفر هجوم شنته طالبان في منطقة خاك سفيد ليلا عن مقتل 40 شرطيا ومدنيا، وفق ما أفاد عضو المجلس المحلي للولاية داد الله قانه وكالة فرانس برس.
بدوره، أكد الناطق باسم شرطة الولاية مهيب الله مهيب الهجوم لكنه أشار إلى أن لا معلومات لديه بشأن عدد الضحايا.
عنف عرقي
ويأتي تفجير كابول في وقت تكثف قوات الأمن الأفغانية عملياتها البريّة والجويّة في منطقتي جاغوري ومالستان حيث يخوض مقاتلون مؤيدون للحكومة من أقليّة الهزارة معارك ضد عناصر طالبان إلى جانب القوات الأفغانية.
ولا يزال القتال مستمرا في المنطقة منذ الأربعاء، ما يعزز المخاوف من أن يكون العنف بخلفية عرقية أو مذهبية حيث أن الهزارة أقليّة عرقية ينتمي معظم أفرادها إلى الطائفة الشيعية.
واتُّهم عناصر طالبان، وهم سنّة معظمهم من الباشتون، بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المجموعة أثناء فترة حكمهم (1996-2001).
ومن جهته، قال المتظاهر اسحق أنيس لوكالة فرانس برس إن على قوات الأمن أن تنتشر بشكل دائم في جاغوري ومالستان لمنع وقوع "مزيد من الهجمات ضدّ شعب الهزارة".
ويتزامن تصاعد العنف مع عودة المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد إلى المنطقة في إطار الجهود الرامية لإقناع طالبان بإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما.
وحذرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في تقرير الشهر الماضي من "تزايد عدد الهجمات المتعمدة والعشوائية التي تستهدف السكان المدنيين"، من قبل حركة طالبان وتنظيم الدولة الاسلامية.