> لاهاي «الأيام» أ ف ب
لم تفلح محاولة روسيا والصين اليوم الثلاثاء لوقف منح منظمة حظر الأسلحة الكيميائية صلاحيات جديدة بتحديد المسؤول عن الهجمات بالأسلحة الكيميائية مثل تلك التي وقعت في سوريا.
كما أفشلت تلك الدول اقتراحا تقدمت به روسيا والصين لتشكيل "مجموعة خبراء" بعد أن قال الغرب أنها ستعيق فعلياً الصلاحيات الجديدة للمنظمة.
وبعد التصويت اليوم الثلاثاء بغالبية 82 مقابل 30 صوتا ضد المحاولات الروسية الصينية، كتب السفير البريطاني في المنظمة بيتر ويلسون على تويتر "أغلبية قوية ضد محاولات تخريب قرار يونيو التاريخي".
ودوى التصفيق في الاجتماع في لاهاي بعد أن صوتت الدول الأعضاء بغالبية 99 مقابل 27 صوتا لصالح ميزانية 2019.
كما صوتت المنظمة بغالبية 82 إلى 30 صوتا ضد خطة مشتركة طرحتها روسيا والصين لتشكيل مجموعة "مفتوحة" لدراسة كيفية عمل الصلاحيات الجديدة.
"نفاق بشع"
اقترح الغرب منح المنظمة صلاحيات جديدة بتحديد المسؤولين عن استخدام الاسلحة الكيميائية بعد سلسلة من الهجمات الكيميائية في سوريا إضافة إلى هجوم بغاز أعصاب على الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال في مدينة سالزبري البريطانية في آذار/مارس.
وتقول المنظمة أنها تهدف إلى تشكيل فريق مطلع العام المقبل يمكن أن يحدد الجهة المسؤولة عن جميع الهجمات الكيميائية في سوريا منذ 2013.
واتهمت بريطانيا والولايات المتحدة موسكو وبكين بمحاولة إلغاء التغيير الذي طرأ على قوانين المنظمة في يونيو.
وقال المبعوث الروسي للمنظمة الكسندر شولغن إن المزاعم الغربية باستخدام دمشق وموسكو أسلحة كيميائية هي "محض أكاذيب" وقال أن الصلاحيات الجديدة "غير مشروعة".
هذا الاجتماع هو الأول منذ طرد أربعة روس اتهمتهم السلطات الهولندية في أكتوبر بمحاولة اختراق نظام حواسيب المنظمة باستخدام معدات الكترونية كانت مخبأة في سيارة مركونة خارج فندق قريب.
وكانت المنظمة في تلك الأثناء تحقق في هجوم بغاز للأعصاب استهدف سكريبال في مدينة سالزبري البريطانية وفي هجوم كيميائي وقع في سوريا.
وأشرفت المنظمة على تدمير 96,5 بالمئة من المخزون العالمي للأسلحة الكيميائية.