> اوتينيي لوفان لانوف «الأيام» أ ف ب
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء إلى "الحوار" لإقناع المتظاهرين ضد زيادة الرسوم على المحروقات الذين باتوا يعرفون بـ"السترات الصفراء" بوضع حد لاحتجاجاتهم التي تشل حركة السير على الطرقات العامة وتمنع الوصول إلى مستودعات النفط .
وقال من بلجيكا حيث يقوم بزيارة دولة "عبر الحوار يمكننا الخروج (من الوضع)، عبر الشرح، عبر القدرة (...) على الحلول الميدانية".
وأكد رئيس الوزراء إدوار فيليب من جانبه لنواب الحزب الحاكم "الجمهورية إلى الأمام" "سننتصر بتماسكنا وثباتنا وتصميمنا"، بحسب ما أفاد مشاركون في اللقاء.
وشهدت حركة السير بلبلة على عدة طرقات عامة وعند نقطة دفع رسوم في فيرساك على الطريق بين بوردو وباريس بجنوب غرب فرنسا، وقد استهدفت باضرار "جسيمة" ليل الاثنين الثلاثاء بحسب شركة "فينتشي" المشرفة على إدارة الطريق العام.
وشارك حوالى 27 ألف متظاهر الاثنين في تحركات عدة، بحسب ارقام وزارة الداخلية، وهي البيانات الوحيدة المتوافرة بالنسبة للحركة التي تنظم خارج إطار النقابات وتؤكد أنها مطلبية غير سياسية، بالمقارنة مع 290 ألف متظاهر السبت.
من جهته، انتقد وزير الاقتصاد برونو لومير "عددا من التجاوزات في هذه التظاهرات، تجاوزات معادية للمثليين وعنصرية" رافقها "عنف".
قطع الطرق عن ستة مستودعات وقود
وأوقعت التظاهرات منذ بدء التحرك قتيلا و528 جريحا بينهم 17 إصاباتهم بالغة، وفق حصيلة أعلنتها وزارة الداخلية مساء الاثنين محذرة بأن عمليات فتح الطرقات التي أمرت بها السلطات "ستتواصل".
وعلى الإثر تم فتح الطرقات إلى ستة مستودعات وقود على الأقل منذ مساء الاثنين فيما كانت السلطات على وشك إعادة فتح الطرقات إلى ثلاثة مستودعات أخرى ظهر الثلاثاء، على ما أفاد صحافيو وكالة فرانس برس.
وأشارت عدة استطلاعات للرأي الى أن الحركة التي انطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي في 17 تشرين الثاني/نوفمبر من غير أن يكون لها قائد معروف، تحظى بتأييد 75 بالمئة من الفرنسيين.
وقد تتواصل الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة إذ بدأت تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي دعوات لشل السير في باريس السبت.