> كوالالمبور «الأيام» أ ف ب
وصل لاجئ سوري أمضى أشهرا في مبنى للمسافرين في مطار ماليزيا إلى فانكوفر بعدما منحته السلطات الكندية إقامة دائمة، بحسب ما أفاد مصدر في الحكومة ومحاميه اليوم الثلاثاء.
وباتت قضية اللاجئ حسن القنطار معروفة على نطاق واسع بعدما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهره وهو يقتات من وجبات طعام تبرعت بها شركات طيران، أو يستحم ويقص شعره في حمامات المبنى الثاني من مطار كوالالمبور الدولي.
وقال الرجل البالغ 36 عاما في فيديو نشره على "تويتر" الاثنين "أعرف أنني أبدو كأنني خرجت من العصور الحجرية أو الوسطى. آسف لذلك"، فيما بدت عليه علامات التعب ونمت لحيته.
وعقب احتجازه أعلن المسؤولون الماليزيون أنهم سيعملون مع السلطات السورية لترحيله إلى بلاده التي تشهد نزاعا.

وقال بروير إن السلطات الكندية اعتبرت موكله لاجئا ومنحته الإقامة الدائمة بموجب برنامج اللاجئين.
وذكر مكتب الهجرة الماليزي في بيان الثلاثاء أنه أجرى محادثات "على أساس القلق والإنسانية .. مع سفارة البلد التي وافقت على استقباله".
"لا مطارات بعد اليوم"
في تسجيل فيديو على صفحته على تويتر، يقول القنطار إنه في منطقة الترانزيت في تايوان وسيصل إلى "الوجهة النهائية" في اليوم التالي.
ويتابع "ما كنت لأنجح في ذلك بدون دعمكم ودعواتكم جميعا".
وذكرت إذاعة "سي بي سي" أن القنطار بدا "نحيلا ويرتدي قميصا قطنيا أزرق وسروال جينز، فيما بدا شعره الأجعد طويلا ولحيته غير مشذبة".

وأضاف "في كندا هناك شيء خاص جدا، فهناك مجموعة رائعة من الناس الذين يؤمنون بأن بإمكانهم إحداث فرق، ويستطيعون ذلك".
وقبل أن يركب سيارة ويتوجه إلى ويسلر حيث ينتظره سرير وملابس جديدة ووظيفة في فندق، همس لنفسه "سأكون بخير".
ففي 2015، أمضت أسرة عراقية أكثر من شهرين في حجرة تدخين فارغة في مطار بموسكو، وعاشت على ما كان يقدمه المسافرون اليها من طعام وماء.
وفر ملايين السوريين من نزاع مدمر في بلادهم مستمر منذ سبع سنوات أودى بأكثر من 350 ألف شخص.