> تغطية/ رعد الريمي
كشف الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» باليمن، د.صلاح الحاج حسن، عن اعتزام المنظمة رفع المستفيدين لبرامجها مع حلول منتصف عام 2019م إلى تسعة ملايين مستفيد في عموم البلد.
وقال إن منظمة «الفاو» وضعت عددا من الأولويات الطارئة التي تتناول بشكل أساسي المزارعين والمزارعات، بمن فيهم المستفيدون من البرامج المخصصة للقطاع السمكي من خلال تقديم أشكال مختلفة من التعزيزات التي تسهم في مساعدة المستفيدين وقدرتهم على تحمل المشكلة في أسوأ تقدير، حرصا من المنظمة على استمرار الإنتاج، سواء أكان زراعيا أو حيوانيا أو سمكيا.

جاء ذلك خلال حفل توزيع مستلزمات دعم صغار المزارعين والمزارعات، الذي نظم صباح أمس في فندق «كورال» بالعاصمة عدن برعاية وزير الزراعة والري، أ.عثمان حسين مجلي، وممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة باليمن.
دعمهم هو الضمان الأساسي
من جهته أشار مدير مشروع تعزيز القدرة على الصمود في الريف الممول من الاتحاد الأوروبي الخبير الدولي، د.الشاذلي كيولي إلى أن القطاع الزراعي مصدر الدخل الأساسي لشريحة واسعة من السكان في الريف بالمحافظات الجنوبية، جازماً بأن صغار المزارعين في معظم المديريات بالمحافظات الجنوبية هم الأفقر على الأطلاق، وذلك وفقا للاستطلاعات الميدانية التي قامت بها مشاريع الفاو».

كما أشار إلى أن «الضمان الأساسي والوحيد لبقاء هؤلاء في قراهم هو تحسين أوضاعهم المعيشية عن طريق رفع دخلهم من الزراعة، وتأمين بعض الخدمات الحيوية لهم».
ولفت إلى أن «من أهم المشاكل التي يواجهها المزارعون ومربو الثروة الحيوانية في الريف اليمني هي ضعف الإنتاج سواء الحليب أو التسمين، بسبب تدني نوعية الأعلاف المستخدمة، وغلاء أسعارها، مع قلة معرفة المزارعين بالتقنيات الحديثة للتغذية».
وقال: «إن الإنتاج المحلي لا يغطي أكثر من 5 % من الحليب ومنتجاته المعروضة في السوق المحلية، الأمر الذي دفع بمنظمة «الفاو» لإيلاء زيادة الإنتاج وتحسين جودته أهمية، نظرا لما يعانيه هذا القطاع من نقص حاد».

وأرشد الخبير الدولي وزارة الزراعة والري إلى «إدراج استراتيجيتها للمشاريع باستعمال الموارد المحلية، والحد من تصديرها، والتشجيع على استخدامها محليا عبر الإرشاد الزراعي».
واستعرض الخبير الدولي، د. الشاذلي، المنجزات التي ظفر بها المزارعون وما تحصلوا عليه من تأهيل، حيث تم رفدهم بالتقنيات الحديثة، والعمل على رفع قدراتهم المعرفية، ودعمهم بالمستلزمات الإنتاجية، وإن ذلك وغيره تم من خلال عدد من المشاريع، كمشروع الأمن الغذائي وسبل العيش الممول من الاتحاد الأوروبي، وكذا مشروع دعم صغار المزارعين الممول من البنك الدولي، وأيضا مشروع الدعم الطارئ للأسر الأكثر ضعفا في اليمن.

دعم منتجاتهم المحلية
وصرح لـ «الأيام» عدد من المزارعين والمزارعات في محافظتي لحج وأبين عن جملة من المشاكل التي يعانونها في قراهم كسوء التغذية للمواشي نتيجة غلاء الأعلاف المركزة (النخالة أو القشرة وعصارة السمسم) وهو من أكبر الأسباب لتدني الإنتاج الحيواني، ومعاناة مربيي المواشي، ومواسم الجفاف.

منتجات محلية الصنع
يذكر أن مشروع تعزيز القدرة على الصمود في الريف اليمني يهدف «إلى رفع مستوى معيشة المزارعين وتحسين دخلهم من خلال دعمهم بمستلزمات ومدخلات الإنتاج وتوزيع الأعلاف المركزة ذات القيمة الغذائية العالية لزيادة وزن الحيوانات».
وأولت منظمة «الفاو» هذا القطاع أهمية في برامجها من خلال الدعم الذي قدمته للمزارعين بهدف التخفيف من معاناتهم جراء الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن، وما يعانيه القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وما شهده من تراجع في المساحات المزروعة، وقلة توفر الأعلاف ذات القيمة الغذائية العالية.

وشهد الحفل عرض وتذوق عدد من المنتجات (زبادي، حقين، سمن، جبن) التي قدمتها المجاميع النسوية، حيث أخذت بزمام تلك المبادرة عدد من النسوة، وبدأن فعليا بإنتاج وتسويق الحليب ومنتجاته في مراكز المديريات وبعض المحلات بعدن، وخاصة في مناطق (بئر جابر، ودار المناصر، وقرية الدباء والحليب).