> كوالالمبور «الأيام» أ ف ب
تظاهر عشرات آلاف المسلمين في العاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم السبت للدفاع عن الامتيازات التي لطالما تمتعوا بها، وذلك على وقع التوترات التي تعيشها البلاد المتعددة العرقية.
وسار نحو 55 ألف شخص بملابس بيضاء إلى الساحة التاريخية وسط كوالالمبور، بحسب إحصاءات الشرطة، حيث هتفوا "الله أكبر" ورفعوا لافتات كتب عليها "فليحيا شعب الملايو".
وتشكل العرقية والديانة مسألتين حساستين في ماليزيا التي تضم مجتمعات كبيرة من المتحدرين من أصول هندية وصينية. ويبدو أن المسلمين من أكثرية الملايو يشعرون بشكل متزايد بعدم الأمان في ظل حكومة جديدة تعد أكثر تمثيلا للأقليات.
وتخلت السلطات عن الخطة نزولا عند رغبة السياسيين المحافظين وأفراد الملايو الذين يخشون أنها قد تؤثر سلبا على الامتيازات التي يتمتعون بها في المجتمع.
وقال زعيم المعارضة أحمد زاهد حميدي الذي خسر حزبه "منظمة الملايو الوطنية المتحدة" في انتخابات هذا العام "إذا تم المساس بالإسلام أو بالعرقية أو بحقوقنا، فسنتحرك".
وقالت الشرطة إن التظاهرة انتهت بسلام وتفرقت الحشود في وقت لاحق بعد الظهر.
لكن المعارضين يشيرون إلى أن النخبة الفاسدة استغلت هذا النظام الذي بات بحاجة ماسة إلى الإصلاح رغم عدم وجود أي مؤشرات إلى أن حكومة مهاتير تنوي القيام بتغييرات كبيرة.