> عبد الله بن شملان
على تنوع التوقعات بفشل أو نجاح المفاوضات الجارية في السويد بين أطراف النزاع اليمني، الحوثيين وما تسمى «الشرعية»، وبما أن النوايا المسبقة لكلا الطرفين باستبعاد القضية الجنوبية وتجاهلها، مع عدم وضوح موقف دول التحالف العربي من قضية شعب الجنوب، وكذا غموص موقف المبعوث الأممي والدول الكبرى من القضية الجنوبية.. فإنه في كلا الحالتين يقع على الجنوبيين الإعداد لأسوأ الاحتمالات، فما يمكننا القيام به اليوم لا نؤجله إلى الغد، قبل أن تُشرعن المخرجات ويتوحد الخصوم على قضية الجنوب..
أولا: أن يقوم المجلس الانتقالي بتشكيل لجنة دائمة لإدارة الأزمة ومتابعة ما يجري في كواليس المفاوضات، على أن تتشكل اللجنة من عدد من الاختصاصيين السياسيين والسفراء المختصين والعسكريين لتقييم الوضع سياسيا وعسكريا على مستوى الداخل والخارج.
ثانيا: التمعن في موقف الحلفاء بشكل جدي وواضح عن موقفهم من قضية شعبنا قبل أن تشرعن مخرجات حوار السويد أو أي مفاوضات قادمة لهما، لأن السير مع حلفاء دون ضمانات أخلاقية ومبدئية تضع قضية شعبنا أمام مخاطر حقيقية يصعب تداركها.. ولذلك لابد من التفكير في قلب الطاولة على الجميع قبل أن يتقاسموا على تلك الطاولة مذبح الجنوب لجعلها محصلة للتسويات السياسية بين الأطراف الداخلية والخارجية.
رابعا: القيام بدراسة إمكانية الاعتماد على الذات ماديا وعسكريا، والبحث عن حلفاء إن افتقد الحلفاء مصداقيتهم في الشراكة في المعركة التي كان وقودها الجنوبيون وكانوا عامل النصر لها.
خامسا: أن المرحلة الحالية بحاجة ماسة إلى وحدة كل القوى الجنوبية المناضلة من أجل استعادة الدولة والسيادة، والعمل على تحديد موقف واضح من القوى الجنوبية المعارضة، فالوضع لا يحتاج إلى المواربة على حساب القضية، ووضع ذلك أمام مجهر الشعب صاحب المصلحة والقضية.