> مراكش «الأيام» أولف ليسينج وأندرياس رينكه
أقرت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أمس الاثنين اتفاقا يهدف إلى تحسين أسلوب مواجهة العالم للهجرة المتصاعدة لكن نحو 30 دولة لم تشارك في المؤتمر الذي استضافته المغرب.وكانت كل الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وعددها 193 دولة باستثناء الولايات المتحدة قد وافقت في يوليو تموز على هذا الاتفاق الرامي إلى تعزيز التعاون بشأن الهجرة لكن لم توقع عليه رسميا خلال مؤتمر يوم الاثنين سوى 164 دولة.
ووصل عدد اللاجئين عالميا إلى رقم قياسي بلغ 21.3 مليون شخص وقد بدأت الأمم المتحدة العمل على هذا الاتفاق غير الملزم عقب وصول ما يزيد على مليون شخص إلى أوروبا في عام 2015، كثير منهم هربا من الحرب الأهلية في سوريا والفقر في أفريقيا.
ولكن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قالت إن النهج العالمي بشأن هذه القضية يتعارض مع سيادة الولايات المتحدة.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، المتهمة بالتسبب في تفاقم أزمة اللاجئين عندما فتحت حدود ألمانيا في عام 2015، إن التعاون هو الحل المناسب لمواجهة مشكلات العالم.
وقالت ميركل، دون ذكر ترامب بالاسم أو الإشارة إلى موقفه «أمريكا أولا»، إن التعددية هي السبيل الوحيد «لجعل هذا العالم مكانا أفضل».
وأضاف في كلمة افتتاحية «في كثير من المناطق التي تتراجع فيها الخصوبة بينما يزيد متوسط أعمار الناس، سيشهد الاقتصاد ركودا كما سيعاني الناس إن لم تكن هناك هجرة».
وكانت شيلي من أحدث الدول التي انسحبت من تأييد الاتفاق الأحد فيما انسحب أكبر حزب في الائتلاف الحاكم في بلجيكا من الحكومة بسبب خلاف بشأن الاتفاق.
وقالت استراليا أيضا الشهر الماضي إنها لن تؤيد الاتفاق بسبب تناقضه مع سياستها المتشددة حيال الهجرة.