قدرك يا وطني أن هناك أفرادا من أبنائك لا يحبون الخير والاستقرار لك.. قدرك يا وطني أن مجموعة من أبنائك ينهبون أراضيك.. قدرك يا وطني أن هناك أشخاصا يسرقون قوت شعبك من إيرادات النفط أو الرواتب.. تُسرق خيراتك وأموالك أبنائك.. وأقسى من كل ذلك أن هؤلاء الفاسدين سُرّاق المعونات والمساعدات الخارجية يفلتون من العقاب نتيجة لوجود (مراكي) من العيار الثقيل تساعدهم، تقف وراءهم، تدافع عنهم بتمييع وضياع تهمة اختلاساتهم تلك الأشياء، وكأنه لا توجد هناك قضية، المفترض أن المنوط بهم حماية أموال وأملاك الشعب أو الدولة.
والأحزاب المنتشرة في أرضك يا وطني رؤساؤها لا يملكون شيئاً سوى حناجرهم وألسنتهم،
أين سواعدهم وأفكارهم (سامحهم الله)؟ لا نعرف أو نعلم ماذا يريدون.. هل لرفع شأنهم أم رفع شأن الوطن؟ نحن بشأن ذلك في حيرة وحسرة معاً.. لا هناك حزب متحرك إلا حزب (الإصلاح) لأن هواجسه ومآربه واسعة..
حتى قضيتك يا وطني طالت وطولت بشأن حلها، كثرت المساومات جعلوا منها مكاناً لتقديم التراضيات لدولة إيران المجوسية على حساب الشعب اليمني، جعلوا من قضية وطننا ضغطا على السعودية (الجارة الكبرى الشقيقة) وممراً للمطالب والمكاسب، أصبحت تسعى إليها بعض الدول التي لها علاقة بالأزمة (عما يجري في اليمن)..