> ظنين الحوشبي
لم تمض ساعات على لقاء جمع طرفي الصراع المتمثل بوفدي (الشرعية والانقلابيين) على طاولة واحدة في العاصمة السويدية (ستكهولم)، إلا واستبشر الجميع خيرا بقرب بوادر إنهاء الصراع الذي لم يترك بيتا في اليمن إلا وأشعل جحيم النار فيه.. ولعل كاتب المقال واحد ممن ذهبت أنظارهم نحو العاصمة السويدية ستكهولم بانتظار ساعة فرج وخلاص قد يفضي إليه المتحاورون هناك لنلملم بعدها الآهات ونضمد جراحات وطن يتسع جرحه النازف يوما بعد آخر.. وطن تنعدم فيه الثقة بين فرقائه السياسيين بين ساعة وأخرى.
وهكذا ظل التفاؤل لغتي التي أتحدث بها ولسان حالي كما هو لسان حال الكثير من أبناء هذا الوطن، مع أن الجميع أدرك حجم النفاق السياسي الذي تتصف به المليشيا الحوثية وعملية نكث المليشيا للعهود والمواثيق التي تبرمها مع الخصوم.
يسمع صوت انفجار قادم مصدره إحدى القرى المجاورة لنا نحن في مسيمير لحج، تفحصت في ثنايا ذلك الأمر فتبين لاحقا أن لغما أرضيا انفجر بدراجة نارية كانت تقل رجلا وابنه ونسيبه في إحدى قرى ماوية النائية وقد تطايرت أجسادهم أشلاء في الأرض وارتقت أرواحهم نحو السماء.
قلت اذا حتى وان أوقفت الحرب أوزارها بفعل الضغط السياسي على وفدي مفاوضات السويد فان الموت لن ينتهي بانتهاء هذه المفاوضات يا سادة..! سنظل نحصد ثمار أربعة أعوام من الاقتتال والصراع الداخلي