> أنقرة «الأيام» أ.ف.ب
أفادت وسائل إعلام تركية أمس الإثنين أنّ أنقرة أرسلت تعزيزات عسكرية إضافية إلى حدودها مع سوريا استعداداً لهجوم يحتمل أن تشنّه داخل الأراضي الشمالية لجارتها الجنوبية بعد الانسحاب المرتقب للجنود الأميركيين من هذه المنطقة.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول فإنّ قافلة عسكرية تركية تضمّ مدافع هاوتزر وبطاريات مدفعية بالإضافة إلى وحدات مختلفة من القوات المسلحة تمّ نشرها في منطقة إلبيلي الحدودية في محافظة كيليس، في حين ذكرت «وكالة أنباء الإخلاص» الخاصّة أنّ قسماً من هذه القافلة دخل الأراضي السورية وأن تلك التعزيزات العسكرية ستتمّ بشكل «تدريجي».
وكانت تلك الآليات متوجهة نحو جرابلس ومنبج التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة وتصنفها أنقرة «إرهابية» وعلى ارتباط بالمتمردين الأكراد داخل تركيا.
وفي أغسطس 2016، أخرجت تركيا تنظيم داعش من منطقتي الباب وجرابلس في عمليتها العسكرية الأولى في سوريا التي استمرت حتى مارس 2017. وأرسلت تعزيزات عسكرية ايضا الى بلدة تل أبيض الحدودية ومقاطعة راس العين في محافظة أورفة الجنوبية الشرقية.
وقادت تركيا عمليةً ثانيةً ضد الوحدات الكردية، بمساعدة ثوارٍ سوريين، في منطقة عفرين الشمالية الغربية في يناير 2018. وانتهت تلك العملية في مارس بسيطرة تركيا على المدينة.
وقبل إعلان ترامب، قال أردوغان إن العملية قد تبدأ «خلال الأيام القليلة المقبلة»، لكن أنقرة أعلنت الجمعة عن تأخير العملية لتفادي الوقوع تحت «نيران صديقة».
ويبدو أن ترامب وأردوغان، مع تحرك ترامب للخروج من سوريا وثقته بأن تركيا ستقضي على تنظيم الدولة الإسلامية، يتجهان نحو تحسين العلاقات بين بلديهما بعد تأزمها بسبب اعتقال تركيا لقس أميركي، أطلق سراحه لاحقاً.