> تقرير/ سالم حيدرة صالح
• زيت السمسم مادة غذائية لا تستغني عنها الأسر الأبينية
• أصحاب معاصر: ارتفع سعر السمسم في السوق نتيجة لظروف البلاد الحالية
رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد منذ عدة سنوات، والتي انعكست سلباً على جميع مناحي الحياة، إلا أن معاصر السمسم التقليدية بمحافظة أبين لا زالت تخدم منذ سنوات طويلة وتعتبر من الموروث الشعبي في المحافظة على وجه الخصوص والبلاد بصفة عامة.
ولمعاصر السمسم (السليط الحالي) في مدينتي زنجبار ولودر مكانة خاصة لدى السكان، حيث يعتبر إنتاج السليط الحالي (السمسم) مصدر رزق للعديد من الأسر في المديريتين، ونلاحظ أن الممتهنين لإنتاج زيت السمسم أو ما يسمى في التداول الشعبي (السليط الحالي) لم يستغنوا عن هذه المهنة القديمة، والتي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم نتيجة للإقبال اليومي على شراء «زيت السمسم» أو «السليط الحالي» من قِبل الأهالي، والذي يعد مكملاً غذائياً مهماً للكثير من الأسر..
|أصالة الموروث
لم تتعرض مهنة عصر السمسم في أبين واستخراج الزيت منه لأي تراجع أو أضرار وظلت شاهدة على أصالة الموروث الشعبي الأبيني حتى وقتنا الحالي.
وتتم العملية التقليدية لعصر السمسم واستخراج الزيت منه باستخدام جذوع الأشجار الكبيرة، حيث يتم عمل الجذع بشكل دائري مجوف، وفي السابق كان ذلك الجذع يربط على ظهر جمل ويعصب على عينيه ليقوم بعدها بعملية الدوران، والتي هي عملية العصر لمادة السمسم وإنتاج زيت السمسم (السليط الحالي)، أما في الوقت الحالي فقد استغنى أصحاب هذه المهنة عن الجمل لعصر السمسم واستعاضوا عنه بالكهرباء التي تؤدي نفس الغرض وهو الدوران وعصر السمسم.

ولمعاصر السمسم (السليط الحالي) في مدينتي زنجبار ولودر مكانة خاصة لدى السكان، حيث يعتبر إنتاج السليط الحالي (السمسم) مصدر رزق للعديد من الأسر في المديريتين، ونلاحظ أن الممتهنين لإنتاج زيت السمسم أو ما يسمى في التداول الشعبي (السليط الحالي) لم يستغنوا عن هذه المهنة القديمة، والتي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم نتيجة للإقبال اليومي على شراء «زيت السمسم» أو «السليط الحالي» من قِبل الأهالي، والذي يعد مكملاً غذائياً مهماً للكثير من الأسر..
|أصالة الموروث
لم تتعرض مهنة عصر السمسم في أبين واستخراج الزيت منه لأي تراجع أو أضرار وظلت شاهدة على أصالة الموروث الشعبي الأبيني حتى وقتنا الحالي.
وتتم العملية التقليدية لعصر السمسم واستخراج الزيت منه باستخدام جذوع الأشجار الكبيرة، حيث يتم عمل الجذع بشكل دائري مجوف، وفي السابق كان ذلك الجذع يربط على ظهر جمل ويعصب على عينيه ليقوم بعدها بعملية الدوران، والتي هي عملية العصر لمادة السمسم وإنتاج زيت السمسم (السليط الحالي)، أما في الوقت الحالي فقد استغنى أصحاب هذه المهنة عن الجمل لعصر السمسم واستعاضوا عنه بالكهرباء التي تؤدي نفس الغرض وهو الدوران وعصر السمسم.

|مادة غذائية مهمة
وتوجد في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، عدة محلات ومعاصر للسمسم، وفي شارع المدينة الرئيسي يوجد محل أو معصرة للسمسم باسم «صالح سالم»، والتي توارثتها الأسرة منذ سنوات طويلة جيلاً بعد جيل.. يقول صالح سالم: «إن هذه المعصرة تعمل منذ سنوات ونقوم بعصر السمسم (الجلجل) البلدي، حيث نقوم في البدء بتنظيفه ثم إدخاله إلى المعصرة وبعد استخراج العصارة من السمسم أو (السليط الجلجل -السليط الحالي) تبقى هناك مادة نطلق عليها «العصّار»، وهو ما يبقى بعد عملية العصر لحبوب السمسم، وهذا العصار نستخدمه كغذاء للأغنام والمواشي، وهو غذاء غني وذو فوائد جمة للمواشي والأغنام».
وتوجد في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، عدة محلات ومعاصر للسمسم، وفي شارع المدينة الرئيسي يوجد محل أو معصرة للسمسم باسم «صالح سالم»، والتي توارثتها الأسرة منذ سنوات طويلة جيلاً بعد جيل.. يقول صالح سالم: «إن هذه المعصرة تعمل منذ سنوات ونقوم بعصر السمسم (الجلجل) البلدي، حيث نقوم في البدء بتنظيفه ثم إدخاله إلى المعصرة وبعد استخراج العصارة من السمسم أو (السليط الجلجل -السليط الحالي) تبقى هناك مادة نطلق عليها «العصّار»، وهو ما يبقى بعد عملية العصر لحبوب السمسم، وهذا العصار نستخدمه كغذاء للأغنام والمواشي، وهو غذاء غني وذو فوائد جمة للمواشي والأغنام».
وأضاف: «نقوم بوضع مادة السمسم التي نجلبها من الأسواق ومن المزارعين، وبعد تنظيفها نضعها داخل المعصرة الخشبية ومن ثم نقوم بتشغيل المعصرة وبعد ذلك يتم استخراج (السليط) أو زيت السمسم، بعد ذلك نقوم بتعبئة الزيت وحفظه في قناني بعدة أحجام وسعات لترية متفاوتة ونعرضها للبيع بحسب السعة اللترية، ونجد هناك إقبالاً كبيراً من قِبل المواطنين على السليط الحالي «زيت السمسم»، لأنهم لا يستغنون عنه كمادة غذائية مهمة جداً، فلا تكاد تخلو موائد الأسر في محافظة أبين من السليط الحالي لفوائد الغذائية الكبيرة».


|ارتفاع سعر السمسم
وأشار «صالح سالم» إلى أن سعر زيت السمسم «السليط الحالي» ارتفع خلال الفترة الحالية نتيجة للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد والتي ألقت بظلالها القاتمة على كل شيء، حيث نشهد ارتفاعاً في أسعار كل المواد سواء الغذائية أو الاستهلاكية..
وأوضح أن «لزيت السمسم فوائد كثيرة، حيث تستخدمه العديد من الأسر كمادة غذائية ويتم إضافته للطبخات اليومية الأبينية، وهو مكمل مهم للأطعمة، ويعد منشطاً عاماً للجسم نظراً لوجود العديد من الفيتامينات، ويساعد عمل خلايا جسم الإنسان ومليّن ومفيد جداً للمعدة، إلى جانب استخدامه كدهان للشعر، حيث يعمل على إطالة الشعر ويقوي الخلايا الجلدية ويحد من تساقط الشعر.. وغيرها من الفوائد لجسم الإنسان وصحته».
وأشار «صالح سالم» إلى أن سعر زيت السمسم «السليط الحالي» ارتفع خلال الفترة الحالية نتيجة للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد والتي ألقت بظلالها القاتمة على كل شيء، حيث نشهد ارتفاعاً في أسعار كل المواد سواء الغذائية أو الاستهلاكية..
وأوضح أن «لزيت السمسم فوائد كثيرة، حيث تستخدمه العديد من الأسر كمادة غذائية ويتم إضافته للطبخات اليومية الأبينية، وهو مكمل مهم للأطعمة، ويعد منشطاً عاماً للجسم نظراً لوجود العديد من الفيتامينات، ويساعد عمل خلايا جسم الإنسان ومليّن ومفيد جداً للمعدة، إلى جانب استخدامه كدهان للشعر، حيث يعمل على إطالة الشعر ويقوي الخلايا الجلدية ويحد من تساقط الشعر.. وغيرها من الفوائد لجسم الإنسان وصحته».
وتابع: «تحرص الكثير من الأسر على شراء السليط الحالي «زيت السمسم» واستعماله بشكل يومي أو شبه يومي في الكثير من الأطعمة، وأصبح بالنسبة للكثير من الأسر غذاءً يومياً مهماً لما له من فوائد صحية عديدة».


|مصدر رزق متوارث
بدوره، قال لـ «الأيام» حسين سالم حسين، صاحب «معصرة شبوة للسليط البلدي» بمدينة لودر إحدى مدن محافظة أبين: «إنه يتم استخراج السليط البلدي من خلال إضافة ماء نظيف إلى الجلجل (السمسم)، بعد ذلك نقوم بوضعه في المعصرة وتقوم الآلة بعملية العصر واستخراج عصارة السمسم منه».. مشيرا إلى أنه يشتري مادة السمسم «الجلجل» من أسواق المدينة بسعر غالٍ جداً خاصة في هذه الأيام التي تشهد جميع المواد الغذائية والاستهلاكية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعارها نتيجة للظروف الحالية التي تمر بها البلاد، والتي انعكست سلباً على جميع مناحي الحياة.
بدوره، قال لـ «الأيام» حسين سالم حسين، صاحب «معصرة شبوة للسليط البلدي» بمدينة لودر إحدى مدن محافظة أبين: «إنه يتم استخراج السليط البلدي من خلال إضافة ماء نظيف إلى الجلجل (السمسم)، بعد ذلك نقوم بوضعه في المعصرة وتقوم الآلة بعملية العصر واستخراج عصارة السمسم منه».. مشيرا إلى أنه يشتري مادة السمسم «الجلجل» من أسواق المدينة بسعر غالٍ جداً خاصة في هذه الأيام التي تشهد جميع المواد الغذائية والاستهلاكية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعارها نتيجة للظروف الحالية التي تمر بها البلاد، والتي انعكست سلباً على جميع مناحي الحياة.
وأضاف حسين بالقول: «توارثنا مهنة عصر السمسم وهذه المعصرة من آبائنا، ولا زلنا نعمل عليها حتى يومنا هذا، وهي مصدر زقنا اليومي لنا ولأفراد أسرنا، وفي السابق كنا نقوم بعصر السمسم باستخدام الجمال، حيث نربط الجذع الخشبي، الذي نستخدمه في عملية العصر، على الجمل، وبدوره يقوم الجمل بعملية الدوران بعد تغطية عينيه، لكننا اليوم نستعمل الكهرباء في عملية الدوران للأوعية الخشبية التي تقوم بعملية العصر للسمسم».
وفي ختام حديثه لـ «الأيام»، قال حسين سالم، صاحب المعصرة: «إن للسليط فوائد كثيرة، فهو مغذٍ للجسم ويقيه من الأمراض، وتتسابق الكثير من الأسر على شرائه، فهو مادة غذائية يعد من الموروث الشعبي سواءً في محافظة أبين أو غيرها من المدن والمحافظات في البلاد، وترى الكثير من الأسر أنها لا يمكن أن تستغني عنه نهائياً».