> تكتبها/ خديجة بن بريك
الشهيد البطل محمد محسن ثابت القطيبي من مواليد منطقة وحدة في جبال ردفان، كان في ربيع عمره حين شنت المليشيات الحوثية الغاشمة حربها على المحافظات الجنوبية في نهاية شهر مارس 2015م، إلا أن صغر سنه لم يكن عائقا أمامه للمشاركة في التصدي للمليشيات الحوثية الكهنوتية التي شنت تلك الحرب الوحشية على الجنوب والجنوبيين، بدعم وإسناد من قوات الرئيس السابق الهالك علي عبدالله صالح، حيث لبى الفتى المغوار محمد محسن ثابت القطيبي نداء الواجب الديني والوطني وانطلق نحو ميادين العزة والكرامة والإباء بعد أن عاهد نفسه على مقاتلة العدو الحوثي العفاشي ونذر روحه قربانا لعزة الدين وكرامة الوطن، وانضم إلى المقاومة الجنوبية التي تشكلت عفويا للدفاع عن حياض الدين والوطن والعرض، وقاتل قتال الأبطال حتى نال الشهادة مقبلا غير مدبر، وروى بدمائه الزكية تربة وطنه الطاهرة.
نشر فايز القطيبي على مواقع التواصل الاجتماعي في ذكرى استشهاد البطل محمد محسن ثابت قائلا: «ذكرى حزينة ومؤلمة خسرنا فيها هامة من هامات ميادين القتال، شاب في عمر الزهور، كان شابا طموحا يرنو للمستقبل، رحل من الدنيا ولكن لم يرحل من قلوبنا وقلوب من عرفوه بأخلاقه الفاضلة والعالية وتواضعه الكبير، شاب خدوم، الابتسامة دائما تجدها على وجهه.. ذهب عنا الشهيد محمد محسن ثابت القطيبي ولكن بصماته في ميادين القتال لازالت موجودة، شارك في عدة جبهات من جبهة بلة إلى جبهة النخيلة إلى العند إلى جبهة كرش، يعرفه العدو من خلال ضرباته القاسية على جميع الأسلحة المتوسطة والتي لقنت العدو هزائم عديدة، وتعرفه جبال نخيلة الشاهقة وهو يتسلقها كالنمر وبسرعات فائقة ليصل إلى متارس العدو».